مقابلة خاصة مع الأستاذ المكون في مدارس تكوين المعلمين محمد ولد اسويدي

المعدن الإخباري ـ في إطار مواكبته لما يجري على الساحة الوطنية، وسعيا منه إلى إطلاع قرائه الكرام على تفاصيل الأحداث والمستجدات، بتحليل متوازن، ونقاش متبصر، يلتقي المعدن الإخباري اليوم بالسيد محمد ولد اسويدي، أستاذ مكون في مدارس تكوين المعلين، فهو أحد الأطر الفاعلين في مجال التعليم، وهو ممن سبروا أغوار هذا المجال الحيوي، حيث بدأ معلما ثم تدرج في سلك التعليم إلى أن وصل إلى رتبة مكون.

نحاوره اليوم لنستجلي من خلاله أسباب المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم، ودوره الإستراتيجي لضمان تقدم وازدهار الوطن وضمان حياة كريمة للمواطن، وكذلك المقترحات التي يراها مناسبة لحل مشكلة التعليم.

ـ المعدن الإخباري: في البداية نريد من سيادتكم أن تقدموا للقارئ كلمة تعريفية بشخصك الكريم؟

 محمد أسويد: ١ الإسم محمد ولد أسويدي مولود سنة 1974 في أوجفت، حاصل على شهادة المتريز في التسيير الاقتصادي معلم سابقا ومكون في مدارس تكوين المعلمين حاليا.
ـ المعدن الإخباري: ما تقويمكم لواقع التعليم في موريتانيا؟
ـ محمد ولد اسويدي: لقد اتفق جميع الفاعلين التربويين و السياسيين على أن التعليم يعاني من كثير من الصعوبات والاختلالات الجوهرية مما يستدعي التدخل العاجل لانقاذه.
ـ المعدن الإخباري: هل للسياسة دور في إشكالية التعليم المزمنة؟
ـ محمد ولد اسويدي: نعم بكل تأكيد فغياب الرؤية السياسية و ضعف إرادة الإصلاح هي من أهم العوائق في هذا المجال. 
ـ المعدن الإخباري: ما هي أسباب فشل التعليم عندنا في الوصول إلى الأهداف المرجوة منه؟
ـ  محمد ولد اسويدي: الأسباب كثيرة نذكر منها: 
- غياب استراتيجية تربوية على الأمد البعيد
- عدم ملامسة برنامج التربوية لرغبة الزبون المتلقي 
- ضعف مردود المدرسة الوطنية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي
- صعوبة ظروف الأسرة التربوية 
ـ تهالك وانعدام الوسائل المادية واللوجستية التعليمية
ـ المعد الإخباري: كيف ترون الإصلاح الذي تتحدث عنه الحكومة؟
ـ  محمد ولد اسويدي: حتى الآن لم يحدث شيئ يذكر ونحن في انتظار القانون التوجيهي المنفذ لنتائج الأيام التشاورية 
ـ المعدن الإخباري: يرى كثيرون أن التعليم الحر مفسدة، وأن التعليم ينبغي أن يبقى بعيدا عن حسابات الربح والخسارة، أي الرأيين أقرب إليكم؟
ـ محمد ولد اسويدي: نعم التعليم حق للتلميذ يكفله القانونية وعلى الدولة توفيره كحق من حقوق الإنسان
ـ المعدن الإخباري:  أيهما أحسن التعليم في الداخل أو نواكشوط؟
ـ محمد ولد اسويدي: لا فرق يذكر فالمعلم والتلميذ والمدرسة في الداخل هي نفسها في العاصمة فالظروف متشابهة والمشاكل نفسها
ـ  المعدن الإخباري: ما ذا تقترحون من أجل إصلاح التعليم؟
ـ محمد ولد اسويدي: قد تكثر الاقتراحات لكن نذكر منه:
- وضع خطة تربوية طويلة المدى
- فصل التعليم والتقلبات السياسية
- ضخ الموارد المادية في التعليم
- وضع برامج تربوية واقعية تلامس الحياة اليومية للمتعلم
إشراك الهيئات التربوية المختلفة في القطاع
- التدريس باللغة الوطنية للمتعلم
ـ  المعدن الإخباري: هل من كلمة أخيرة؟
ـ  محمد ولد اسويدي: بدون تعليم لن تجد مواطنا صالحا وبدون المواطن لن تجد وطنا وبدون وطن لن تستمر الحياة 
فالتعليم عصب الحياة ووسيلة التقدم والازدهار .
ـ المعدن الإخباري:  شكرا جزيلا