ميناء نواكشوط المستقل المعروف باسم « ميناء الصداقة » .. مقدرات ونجاحات وإنجازات

ميناء نواكشوط المستقل المعروف بميناء الصداقة يضطلع بدور أساسي في الاقتصاد الوطني وفي التبادلات التجارية لبلادنا التي يمر أغلبها بالطرق البحرية.

وهو يشكل إحدى أهم الأدوات الصناعية والتجارية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ويتعيّن عليه التأقلم مع التطوّرات الحثيثة التي تشهدها حركة التبادل ما بين بلادنا وسائر بلدان العالم.

مزايا ومقدّرات

يتمتع ميناء نواكشوط بموقع تفضيلي يؤهّله للاضطلاع بدور أساسي في مضمار التجارة الدولية.

ويشكل هذا الميناء عصب الحياة الاقتصادية حيث شهدت حركته تصاعدا مطّردا منذ انطلاق نشاطه سنة 1986، فارتفعت من أقل من 400.000 طن سنة 1987 إلى 814 675 3 طن سنة 2016 بوتيرة تزيد في المتوسط على +9.52% سنويا..

أما النقل بالحاويات فقد ارتفع من 56.448 حاوية تساوي عشرين قدما سنة 1988 إلى ما يقارب 134 413 حاوية تساوي عشرين قدما سنة 2016، وهو ما يعادل نموا في المتوسط بمقدار +12.5% سنويا..

وتتوفر مراكز الرصيف الجديدة بطول 450 م وعرض 69 م على منحدرات من نمط ( Ro-Ro) بعرض 40 مترا. كما أن الواجهة الجنوبية مهيّأة لاستقبال ناقلات نفط تصل حمولتها إلى 000 40 طن. غير أن وضع معدات لتحويل النفط من الصهاريج إلى الخزانات – وهي من مسؤولية وزارة البترول – تؤخر استغلال هذه الواجهة.

وهكذا أصبح ميناء نواكشوط يتوفر على ثلاثة مراكز للرصيف على الشاطئ المجرّف بعمق -12 م يمكنها استقبال بواخر حاملة للحاويات من الجيل الثالث وصهاريج تتراوح حمولتها ما بين 35.000 و 40.000 طن (الحمولة الثقيلة) ورصيف عائم للبواخر ذات الحمولة الثقيلة التي تقل عن 10.000 طن ، مما يرفع عدد المراكز إلى 7 بدلا من 3 سابقا.

وفي نفس السياق دائما، اكتملت الدراسات الخاصة بإقامة رصيف للحاويات على المدى المتوسط.

ولضمان الاستمرار في استغلال المنشآت التاريخية (مراكز الرصيف 1، و 2، و 3)، تم إنجاز أشغال هامة لترميم وتحديث حماية أساساتها و قواعدها بالأعمدة الفولاذية و بالإسمنت المسلح، بتمويل ذاتي سنتي 2011 و 2013.

كما اكتملت في ديسمبر 2015 الأشغال التي انطلقت يوم 27 نوفمبر 2014 لبناء حاجز حماية المداخل المائية و حوض الميناء من ترسّب الرمال وكذا الشأن بالنسبة لأعمال التجريف.

نجاحات وإنجازات

على الرغم من أن ميناء نواكشوط قد صُمّم في الأصل لاستقبال ومعالجة مليون طن سنويا، فقد تجاوز هذا السقف إلى حد كبير.

فكمية السلع التي مرت به ارتفعت من 2.3 مليون طن سنة 1988 إلى 4.3 مليون طن سنة 2017.

ذلك أن الميناء بفضل حيويته وتعرفته المُغْرية قد استطاع في غضون عشر سنوات أن يضاعف حركة السلع السنوية.

وبموازاة تزايد حجم التبادلات، تضاعف عدد الحاويات ثلاث مرات تقريبا فارتفع من 57.483 وحدة سنة 1988 إلى 141.010 وحدة سنة 2017.

رتبة متقدمة

 احتل ميناء نواكشوط المستقل المرتبة 37 إفريقيا و 356 عالمياً ضمن قائمة أكثر موانئ العالم نجاعة في تقرير للبنك الدولي.

وحسب تصنيف البنك الدولي لموانئ دول المغرب العربي، فقد أحرز ميناء طنجة المتوسط بالمغرب المرتبة 6 عالميا بينما جاء ميناء رادس بتونس في الرتبة 237 عالمياً أيضا.

وجاء ميناءا الدار البيضاء وأكادير في المرتبتين 261 و262، وبعدهما ميناء بجاية الجزائري في المرتبة 285، ثم ميناء الجزائر المرتبة 306 عالمياً.