هكذا علقت صحف فرانكفوتية على الحملة الانتخابية للرئاسيات بموريتانيا

تناولت صحف ناطقة بالفرنسية بداية الحملة الانتخابية المُحضّرة للاقتراع الرئاسي في موريتانيا.

التركيز على نواكشوط
موقع RFI تناول انطلاق الحملة مُلاحظا أن كل المُرشّحين السبعة أطلقوا حملاتهم من العاصمة نواكشوط، باستثناء بيرام الداه اعبيد الذي أطلق حملته من مدينة كيهيدي. 

وأضاف أن الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني أطلق حملته من خلال مهرجان شعبي في وسط ملعب مكتظ وذلك من أجل قياس شعبيته بعد حصول حزبه على أغلبية ساحقة في الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة. 

ضعف حضور المعارضة
الموقع تحدّث، كذلك، عن ضعف حضور المعارضة على مستوى الخيم المنصوبة للحملة في نواكشوط. 

ونقل الموقع عن أحد نشطاء الحزب الحاكم قوله إنّ الأمر يعود لضعف المنافسين من المعارضين وغياب قادة تاريخيين عن مجال المنافسة؛ فيما تحدّث ناشط من حملة أحد المُرشحين من المعارضة عن أن هذه الأخيرة تسعى لتجربة تقنيات جديدة في التعبئة والتحسيس خاصّة وسائل التواصل الاجتماعي. 

حصيلة حكم غزواني
موقع DW الألماني قال إن الموضوع الرئيسي للحملة هو حصيلة الرئيس المنتهية ولايته والمرشّح محمد ولد الشيخ الغزواني. 

وقال الموقع "دافع ولد الغزواني عن حصيلة حكمه، ووعد في رسالة إعلان ترشحه بالمزيد للشباب في حالة إعادة انتخابه. ويستشهد أنصاره أيضًا بإنجازاته، مبرزين بشكل خاص إنشاء المندوبية المكلّقة بمكافحة الإقصاء". 

ويضيف الموقع: "لكن من الواضح أن المعارضة لا توافق على ذلك وتصر على نقاط أخرى. ونقل عن النائب بالا توري، المتحدث باسم المرشح العيد امبارك، قوله إن "الشباب الموريتانيين يفرون من موريتانيا". بالنسبة له، فإن الموجات الأخيرة من الشباب الموريتانيين الذين غادروا إلى الولايات المتحدة توضح فشل الرئيس المنتهية ولايته، على حد تعبيره. 

التعطش للتغيير
موقع إذاعة صوت أمريكا تناول نفس الموضوع تحت عنوان: الحملة الرئاسية.. الرغبة في الاستمرار في مواجهة التعطش للتغيير. واستعرض الموقع أهم مضامين الخطابات الافتتاحية للمرشّحين السبعة.

غياب التشويق

مجلة Jeune Afrique نشرت مقالا عن حملة الرئيس المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني. وجاء فيه "على الرغم من أنه يعطي انطباعا بأنه يتجاهل المناطق الريفية حيث يسافر كثيرا كرئيس للاتحاد الأفريقي، إلا أن محمد ولد الشيخ الغزواني شكل فريقا ينشط منذ عدة أسابيع في موريتانيا. تجتمع فرق العمل هذه يوميًا وتقدم المقترحات. "هناك عمل تحضيري حقيقي"، يعلق صديق مقرب لرئيس الدولة، على الرغم من عدم وجود أي تشويق حقيقي بشأن نتيجة هذه الانتخابات التي ستجرى الجولة الأولى منها في 29 يونيو. يكمن التحدي في نسبة المشاركة، التي يجب أن تكون كبيرة.

وأردف الموقع "بدأ ولد الشيخ الغزواني جولة ستأخذه خارج نواكشوط إلى 12 عاصمة جهوية أخرى. بدأت يوم 15 يونيو شرق البلاد في النعمة. إنه يدرك أن الاتصال البشري مهم، على الرغم من أنه أصبح منفصلاً عن السكان في السنوات الأخيرة، ويعتبره البعض نخبويًا ومحافظًا للغاية. "لنكن واضحين، نحن لا نفوز بالانتخابات في موريتانيا فقط ببرنامج وأفكار"، يعلق أحد أعضاء الفريق، بل يجب تعزيز العلاقات الشخصية والثقة في المناطق النائية، على حد تعبيره.

ترجمة الصحراء