انطلقت اليوم الجمعة من مدرسة اعلي شنظورة بتيارت في نواكشوط الشمالية تجربة وضع الكتب المدرسية وبقائها في الأقسام المقامة من طرف وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي والاتحاد الأوروبي.
وستسمح هذه التجربة، التي يبدأ تنفيذها في ولايتي لبراكنه وانواكشوط الشمالية، بتوفير الكتب المدرسية وحمايتها من التلف واستفادة جميع التلاميذ منها.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، على أهمية هذه التجربة باعتبارها ستساهم في التحسين من المردودية التربوية للتلاميذ والرفع من مستوياتهم من خلال ضمان استفادتهم من الكتب المدرسية بصورة موسعة وشاملة .
وقال إن هذا الحفل يعتبر فرصة للاطلاع على برنامج تجريبي لتوزيع الكتاب المدرسي بالتعاون مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن إشكالية الكتاب المدرسي تتعلق بتوفيره وتوزيعه، لأن العدد المطبوع من الكتب المدرسية لا يكفي كافة التلاميذ في كل التخصصات، وقد لا يصل جميع التلاميذ وخاصة في الولايات الداخلية.
وأوضح أن هذه الإشكالية تمت معالجتها باتخاذ العديد من المقاربات فيما يتعلق بالتوثيق والتوزيع.
وأعرب عن أمله في أن يمكن هذا التعاون مع الاتحاد الأوروبي في توزيع الكتاب المدرسي بطريقة تضمن لكافة التلاميذ الحصول على الكتاب المدرسي سواء عن طريق الشراء أو الاقتناء أو في المدرسة.
وبدورها أعربت المديرة العامة بالاتحاد الأوروبي المكلفة بافريقيا ريتا لارانجينا عن سعادتها لحضور انطلاق هذه التجربة التي تشكل عملا مشتركا بين الاتحاد الأوروبي وقطاع التهذيب الوطني في مجال توفير الكتاب المدرسي وضمان حصول التلاميذ عليه في عموم التراب الوطني.
وقالت إن هذه التجربة ستمكن من تحسين مستويات التلاميذ من خلال اعتماد آلية تضمن ديمومة استفادتهم من الكتاب المدرسي.
وأكدت على أهمية الشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي ووزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في مختلف المجالات التربوية.
وجرى الحفل بحضور والي نواكشوط الشمالية وحاكم مقاطعة تيارت وسفير الاتحاد الأوروبي في موريتانيا.