دعا الرئيس محمد ولد الغزواني إلى مضاعفة العمل لقيام تكامل اقتصادي فعال بين البلدان الإسلامية عبر تكثيف تقاسم التجارب، والخبرات، وتنمية التجارة البينية، وخلق مناخ يشجع رأس المال الإسلامي ويعزز إسهامه في تحقيق ما تطمح إليه الشعوب الإسلامية من تقدم وازدهار.
وعبر في خطاب ألقاه خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في بانجول،
عن استعداد موريتانيا، لدعم كل ما من شأنه تحقيق هذه الغايات السامية.
وقال إن العالم الإسلامي يمر بظرف حرج وحساس، يزيده خطورة وتعقيدا ما يطبع الظرف الدولي الراهن من أزمات متراكمة اقتصادية وأمنية وسياسية وبيئية.
وأردف أنه "لا أدل على حساسية وضع عالمنا الإسلامي اليوم، مما آلت إليه قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية: ففلسطين تحتل موقعا بارزا في وجدان الأمة الاسلامية بحكم كونها موطن أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وبحكم مظلومية الشعب الفلسطيني وأصالة حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة".
وقال إن الشعب الفلسطيني اليوم يتعرض في قطاع غزة لجرائم ضد الإنسانية ولإبادة عرقية ممنهجة، وها هي مقدسات أمتنا في فلسطين عرضة لمختلف أشكال الانتهاك والاعتداء.
وأكد أنه من واجبنا جميعا، علاوة على مضاعفة جهودنا، فرادى ومجتمعين، في سبيل التخفيف من معاناة أشقائنا الفلسطينيين، أن نحمل المجتمع الدولي على الضغط بالثقل المطلوب، لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري والكلي لإطلاق النار وفك الحصار، توطئة لتحريك عملية سلام تقوم بموجبها دولة فلسطينية ذات سيادة، وفق ما تقضي به قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.