وصف النائب البرلماني عن مقاطعة أكجوجت سيد أحمد محمد الحسن منظومة التكوين المهني في موريتانيا بأنها «لم تعد تستجيب بشكل فعال لمتطلبات سوق الشغل»، وذلك في مساءلة للوزيرة زينب بنت أحمدناه.
ولفت ولد محمد الحسن إلى أن المنظومة تعاني من «مجموعة من الاختلالات والإكراهات على مستوى البنى التحتية والمصادر المادية والبشرية، مع غياب خارطة طريق لإصلاح منظومة التكوين المهني، ما يجعلها عاجزة عن الإسهام في تحقيق الأهداف المنوطة بها».
كما لفت إلى «ارتفاع نسبة العاطلين في صفوف الخريجين، وتدني مستوى كفاءتهم، سواء على مستوى المهارات التقنية والعملية، أو على مستوى القدرات التواصلية».
وتساءل النائب عن الآليات التي اتخذها القطاع من أجل تنزيل استراتيجية التعليم والتكوين الفني والمهني 2023-2030، وعن مستوى حضور الفاعلين الاقتصاديين في توجيه مخطط التكوين ليتناغم عرض التكوين مع طلب سوق الشغل».
وتحدث النائب عن «النقص في المكونين كما وكيفا وغياب التكوين المستمر وضعف التعاطي مع العريضة المطلبية لأساتذة التكوين المهني»، متسائلا: «كيف لنظام فاقد لجسور التواصل مع محيطه الاقتصادي والتعليمي أن يعول على مخرجاته في سوق شغل أكثر انتقائية في العرض، ومنظومة تكوين تهتم بالكم أكثر منها بالكيف».
كما لفت إلى برنامج ممول من البنك الدولي لدعم قابلية التشغيل الشباب ب 14 مليون دولار، وتساءل عن انعكاسات هذه المبالغ الكبيرة على التكوين والتشغيل ودور الوزارة في تقييم التمويلات وضمان الاستفادة منها، والحيلولة دون ان يمتصها الخبراء الأجانب المستجلبون من الخارج، وفق تعبيره.
الأخبار