أشرف وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وكالة، المختار ولد داهي، اليوم الإثنين في نواكشوط، علي فتتاح فعاليات أنشطة القمة الأدبية العربية الإفريقية، واجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال الوزير “إن مكانة الأدب والثقافة في حياة أهل هذه الأرض ضاربة في التاريخ؛ إنها ثمانية قرون ونيف من العطاء العلمي والازدهار المعرفي؛ عطاء كانت شواهده وافرة تعاطاها كل العلماء والمؤرخين والباحثين من أبناء الوطن”، مضيفا أن الإشعاع الثقافي العربي الإسلامي؛ يعتبر جسرا بين فضاءين متكاملين هما الفضاء العربي وصنوه؛ بل توأمه الفضاء الإفريقي في هذه البلاد.
وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء يعتبر فرصة لتوحيد قلوب العرب والأفارقه وهي سانحة للتذكير بما تعيشه فلسطين هذه الفترة من ظلم وجبروت المحتل؛ الخارج على كل القيم والأعراف والأخلاق؛ لكن النضال باق والحق منتصر في الختام.”
وذكر أن هذا الحدث خيار يُترجم المقاربات والسياسات الوطنية والعربية والإفريقية القائمة على تشجيع الإبداع وتحفيز العمل الثقافي المشترك، وتوطيد أواصر الإخاء في كل المشتركات بين العرب والأفارقه الذي أبدع فيه علماء إفريقيا وأدباؤها ومثقفوها الناطقون باللسان العربي.
ولفت الانتباه إلى أن توسيع نطاق هذا الاجتماع، في محاوره الفكرية الخاصة بدور القلم في حراسة ثوابت الهويات والقيم وفي مشاغله البحثية والعلمية حول الأدب العربي الإفريقي، يمثل فرصة نادرة ومواتية لتعميق التواصل والترابط والتعاضد خدمة للمقاصد السامية النبيلة.
وبدوره رحب رئيس اتحاد الشعراء والكتاب الموريتانيين الخليل النحوي في كلمته بالحضور موضحا أن هذه القمة تأتي في ظرف تشهد فيه مدينة غزة عدوانا غاشما يرتكبه الكيان الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين، مبرزا أهمية القضية الفلسطينية داخل الوجدان الموريتاني الذي يعتبرها قضية الأمة المركزية.
وقال الخليل النحوي إن موريتانيا ستظل دائما جسرا للثقافة العربية بين الأمتين العربية والافريقية، مؤكدا على حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على الحفاظ على هذه المكانة.
من جهته، أعرب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب عن امتنانه لموريتانيا حكومة وشعبا، وقال إن بلاد شنقيط، بلاد المنارة والرباط، جديرة بأن تجمع هذا الفضاء الثقافي العربي الإفريقي.
وبين أن قادة الاتحاد يدركون أهمية العمل الثقافي المشترك ودوره في التصدي للتحديات الثقافية التي تواجه الأمة.
ويهدف هذا اللقاء، الذي يدوم أربعة أيام، إلى تسليط الضوء على الثقافة الإسلامية وتاريخها المجيد من أجل رسم لوحة تبعث تاريخ “أرض المليون شاعر” التي طالما كانت جسرا واصلا بين افريقيا والعالم العربي، وكذا تسليط الضوء على مناصرة القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.