أبرز ما جاء في خطاب الرئيس غزواني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

نقاط عدة وملفات مختلفة تضمنها خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء.

واستعرض الرئيس غزواني ما تحقق من "إنجازات" وأهداف في موريتانيا، والعوائق التي حالت دون تحقيق أخرى، كما طالب بمزيد من الدعم اوالتمويل للبرامج التنموية.

تحسين المؤشرات..

قال الرئيس محمدولد الشيخ الغزواني إن موريتانيا تمكنت من تحسين مؤشرات العديد من أهداف التنمية المستدامة بفضل ما بذلته من جهود كبيرة "على الرغم من ظرف دولي وإقليمي غير موات".

وأشار الرئيس غزواني إلى أنه تم إجراء إصلاحات هيكلية، تساعد على بناء اقتصاد متنوع، أقوى صمودا، وأقدر على خلق فرص العمل وإنتاج القيمة المضافة، و"عززنا الحكامة في المجال الاقتصادي، والمالي، والنقدي، مع الحرص على ترقية قطاعاتنا الإنتاجية، من زراعة، وصيد، وتنمية حيوانية، سعيا إلى تعزيز أمننا الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي".

وأَضاف الرئيس غزواني أن ما وصفه بــ"المجهود الإصلاحي" مكن من تحقيق نمو اقتصادي في حدود 6.4 بالمائة السنة الماضية.

مطالبة بمزيد من الدعم..

دعا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى إيجاد حل لمشكلة المديونية ومراجعة منظومة المساعدات الإنمائية وتحفيز الدعم لصالح الدول الأقل نموا والأكثر هشاشة وترقية التعاون متعدد الأطراف.

الرئيس غزواني قال إن تنفيذ موريتانيا لأجندة 2030 يتطلب من الموارد المالية ما يفوق بشكل هائل ما يمكنها تعبئته ذاتيا.

وأضاف الرئيس غزوانيأن وفاء الشركاء بما تعهدوا به كان بإمكان جعل النتائج أحسن مما هي عليه اليوم.

الأمن في منطقة مضطربة..

الرئيس غزواني أشار إلى أن موريتانيا نجحت في توفير الأمن والاستقرار، على عموم التراب الوطني، "على الرغم من المحيط الإقليمي والدولي الشديد الاضطراب".

وأضاف ولد الشيخ الغزواني: "تبنينا استراتيجية أمنية مندمجة ومتكاملة، هي موضع إشادة من الجميع، وساهمنا في العمل على استعادة الأمن والاستقرار في شبه المنطقة عبر مجموعة دول الساحل الخمس، التي نتولى اليوم رئاستها الدورية، كما نشارك في قوات حفظ السلام الأممية في جمهورية إفريقيا الوسطى، ونحتضن أكثر من 100 ألف من أشقائنا الماليين اللاجئين بفعل الاضطرابات الأمنية".

واستطرد بالقول: "..ظلت تؤطر جهودنا في العمل على تحقيق السلام، والأمن، إقليميا ودوليا، سياسة خارجية قائمة على أساس حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والتعاون البناء، وتغليب الحوار والتفاوض، والالتزام بالمواثيق، والمعاهدات الدولية، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة".

رفض للانقلابات..

قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن موريتانيا ترفض كل أشكال الاستيلاء على السلطة بطرق غير دستورية.

وأضاف الرئيس غزواني:"ندعو دول الساحل الشقيقة التي شهدت انقلابات عسكرية إلى العودة إلى النظام الدستوري بسرعة".

الموقف من القضايا العربية..

قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن موريتانيا متمسكة بموقفها الثابت من نزاع الصحراء الغربية ودعمها لجهود الأمم المتحدة ولكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، الرامية إلى إيجاد حل مستدام ومقبول لدى الجميع.

وجدد الرئيس غزواني التأكيد على حق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وتمشك موريتانيا بالحلول التي تحفظ الوحدة الترابية، وترسي دعائم الاستقرار، والأمن، في كل من ليبيا، واليمن، وسوريا.

ودعا إلى بذل كل الجهود الممكنة، لوقف الأعمال القتالية، بشكل دائم، وفعال، في جمهورية السودان، والتأسيس لحل سياسي شامل، في هذا البلد الشقيق، مؤكدا الوقوف إلى جانب الحكومة الصومالية "في سعيها إلى تحقيق الأمن والاستقرار".

رفض للإسلاموفوبيا وقلق من الحرب..

وعبر الرئيس غزواني عن رفض ظاهرة الاسلاموفوبيا "التي تشوه الإسلام وتبث الشقاق والكراهية بين المسلمين والغرب بوجه خاص".

 من جهة أخرى؛ عبر عن القلق من استمرار الحرب في أوكرانيا، داعيا إلى حل تفاوضي "يأخذ بعين الاعتبار انشغالات كل الأطراف، ويحترم القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة".

نقلا عن الصحراء