المعدن الاخباري : أكد والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستقبال النسخة الثانية من المعرض الدولي للتمور، المنظم في مدينة أطار أيام (20-21-22) من طرف وزارة الزراعة، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة،
وأضاف الوالي، في مقابلة مع ممثل الوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ) بالولاية، اليوم السبت بمكتبه في أطار، أن كافة الإجراءات تم اتخاذها لضمان نجاح المعرض، لما له من تجليات سياحية وثقافية واقتصادية واجتماعية، مشيرا إلى أن المعرض تشارك فيه هذه السنة الامارات والسعودية والكويت وقطر والأردن وفلسطين ومصر والمغرب وتونس والجزائر وليبيا والمكسيك.
وأكد الوالي أنه سينظم معرضا موازيا يحتوي على أكثر من 40 خيمة لعرض منتوج التمور على مستوى الولاية بغية تسويقه وضمان محاربة كساده.
وفيما يلي نص المقابلة:
(ومأ): كيف تقيمون درجة الاستعدادات الجارية لاستقبال النسخة الثانية من المعرض الدولي للتمور بأطار..؟
السيد الوالي: الاستعدادات تجري على قدم وساق للتحضير للنسخة الثانية من المعرض الدولي للتمور المقرر انعقاده في أطار أيام (20-21-22) بإذن الله، والاستعدادات من مستويين اثنين، الأول يتعلق بتشكيل لجنة وطنية برئاسة الأمين العام لقطاع الزراعة وعضوية والي آدرار والفاعلين في مجال النخيل وبعض الخبراء مع وجود لجنة فنية تسهر على اختيار المشاركات وتنظيمها وترتيبها، ولجنة من جائزة خليفة تقوم بجزء من التنظيم والإشراف.
أما الشق الثاني من الاستعدادات فيتعلق بإنجاز مكان العرض، حيث أن الأشغال متقدمة فيه بدرجة كبيرة جدا، ونحن الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليه، بما في ذلك تهيئة أماكن الضيافة.
ولا يخفى عليكم أن تنظيم هذا الحدث يتزامن مع مجموعة من الأحداث الهامة على مستوى الولاية، من بينها تنظيم الرماية التقليدية واستقبال موسم الكيطنة، وبالتالي سيتضاعف حجم تدفق الزوار ويتضاعف مستوى الحركية والانتعاش الاقتصادي.
(ومأ): ماهي أهم الإنجازات التي ستستفيدها الولاية على هامش انعقاد المعرض..؟
السيد الوالي: ستستفيد الولاية من تطوير بنيتها التحتية، حيث تتقدم الأشغال في ترميم شبكة الطرق الداخلية لمدينة أطار، مع تجديد شبكة مياهها، وتوفير صهاريج لشفط مياه الأمطار، وتحديد واستلام مناطق الأشغال الخاصة بالصرف الصحي.
تم أيضا توفير مولد كهربائي جديد من شأنه معالجة إشكالية الانقطاعات الكهربائية وحل معضلة الإنارة بشكل دائم في مختلف أحياء مدينة أطار.
(ومأ): ماهي فكرة المعرض الموازي، الذي ستنظمونه على خلفية هذا المعرض الدولي..؟
السيد الوالي: سنقوم بإنشاء معرض موازٍ لعرض منتوج التمور، خصوصا أن هناك وفرة في الإنتاج هذه السنة.
إذن، المعرض الموازي سيتسع لأكثر من40 خيمة تعرض فيها التمور والصناعة التقليدية والمنتجات الزراعية المتنوعة، وهو ليس خاصا بولاية آدرار لوحدها، حيث يمكن أن تعرض فيه بعض الولايات الأخرى، والهدف منه هو تثمين الإنتاج من خلال شراء المنتوج وهو ما تعهدت به الوزارة، كما تعهد مصنع التمور أيضا بشراء الباقي، حيث سيقوم بتخزينه والاستفادة منه، خصوصا أنه يملك قدرة تخزينية تتجاوز حدود 1000 طن.
(ومأ): كيف تصفون لنا مستوى المشاركة، وماهي أهم الدول المشاركة في المعرض الدولي للتمور بأطار..؟
السيد الوالي: الدول المشاركة في المعرض هي الامارات والسعودية والكويت وقطر والأردن وفلسطين ومصر والمغرب وتونس والجزائر وليبيا والمكسيك.
وبالنسبة لموريتانيا ستشارك كل ولاياتنا الداخلية التي فيها النخيل، مثل آدرار وتكانت والحوضين ولعصابة وانشيري وتيرس زمور.
(ومأ): كيف تقيمون مستوى استفادة السكان من تنظيم مثل هذا الحدث في الولاية..؟
السيد الوالي: طبعا، تنظيم حدث من هذا النوع ستستفيد منه كافة الأطراف، بما فيهم أصحاب السوق وأصحاب الفنادق والناقلين والخبازين والجزارين …
(ومأ): هل من كلمة أخيرة تودون قولها ..؟
السيد الوالي: انتهز هذه السانحة لأقول بأن المعرض موجه بالدرجة الأولى لاستفادة ساكنة الولاية بشكل عام، وبالتالي ينبغي تقويم ذلك وإدراكه، فحل مشكلة المياه والكهرباء وترميم الطرق واستحداثها وحل إشكالية الصرف الصحي، كلها أمور تستهدف تحسين نوعية الخدمات بالولاية.
إذن، هذه تجليات مفيدة، وعلى المواطن أن يدركها، وعلى السياسيين والفاعلين أن يفهموا المعنى الحقيقي للإنجاز، ويضعونه في إطاره.
وانتهز هذه الفرصة لأدعو المواطن الآدراري إلى التحلي بالسلوك المدني والانضباط واحترام الخصوصية الحضارية للولاية، والمساهمة في إنجاح هذه النسخة لما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وثقافية هامة.