قائد الحرس الوطني يشيد بالتعاون الأمني بين موريتانيا والاتحاد الأوربي

المعدن الإخباري ـ أكد قائد أركان الحرس الوطني الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين، على أن الاحتفال بتقديم كتاب حول تجمع الجمالة يعتبر دليلا ورمزا أساسيا لأهمية الشراكة القائمة بين بلادنا والاتحاد الأوروبي والمتمثلة في مشروع دعم الأمن والتنمية.

وقال إن هذا المشروع الذي دخل حيز التنفيذ منذ 2014 يعتبر نموذجا في شبه منطقة الساحل، مشيرا إلى متلازمتي الأمن والتنمية والارتباط الوثيق بينهما، حيث لا تنمية بدون أمن ولا أمن بدون تنمية، وفي هذا الإطار يتنزل هذا المشروع الهادف إلى المساهمة في جهود بلادنا في تأمين حدودها ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.

وأضاف أن التلاحم بين الأمن والتنمية مكن من الحضور الفعلي للدولة ممثلة في أجهزتها الأمنية في الأماكن النائية وتثبيت المواطنين في قراهم الأصلية ووقوفهم ضد كل ما يمس المصلحة الوطنية وحرصهم على الدفاع عن الحوزة الترابية.

وأشار إلى أن قطاع الحرس الوطني استفاد في إطار هذا المشروع من تعزيز البنى التحتية لمدرسة الحرس الوطني، ودعم وحدة الجمالة بأعداد معتبرة من الإبل واللوازم، وإنشاء مركز لتدريب الجمالة في آشميم وهو الوحيد من نوعه في شبه المنطقة.

وأوضح أنه في إطار دعم التنمية أنجز المشروع عشرة آبار ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية على طول الخط الرابط بين انبيكت لحواش وتيشيت، وهو ما أعاد إلى المنطقة ساكنتها التي بدأت في التقري حول نقاط المياه وممارسة بعض الأنشطة الزراعية.

ونبه إلى أن تجمع الجمالة واكب هذا التوجه في منطقة أظهر بنشاط مكثف قدم خلاله مساعدات للساكنة في مجالات الصحة البشرية والحيوانية وتقديم الدعم للمدارس من خلال توزيع بعض اللوازم المدرسية ومعدات رياضية بالإضافة إلى دوره البارز في التوعية خاصة إبان فترة جائحة (كوفيد-19)، وبسط الأمن والسكينة في نفوس السكان.

وعبر قائد أركان الحرس الوطني عن شكره لجميع المتدخلين في إطار هذا المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية، وخاصة السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ومدير مؤسسة “أبير دجونك تميس” لما بذلاه من جهد من أجل الحصول على تمويل المرحلة الثانية من هذا المشروع النموذجي الذي يعتبر مثالا ناجحا للتعاون الثنائي بين بلادنا والاتحاد الأوروبي.

نقلا عن موقع الفكر