
المعدن الإخباري ـ قدم المهندس الهيبة سيد الخير جملة من المقترحات والإجراءات يرى أنها ـ في حال تطبيقها ـ ستمكن البلاد من تحقيق "نهضة في مجال زراعة الخضروات"، موضحا أن البلاد تمتلك "موارد مائية هائلة غير مستغلة يسيل لها لعاب الكثيرين، وأن أغلب تلك الموارد يتبخر دون أن تتم الاستفادة منه".
وقال ولد سيدي الخير في مقال تحت عنوان: "تصدير البطيخ الموريتاني... بين الحقيقة والوهم" إن استغلال جزء يسير من هذه الموارد فقط قد يحدث ثورة زراعية، معتبرا أن تلك الثورة لن تتحقق "دون تشجيع المستثمرين مما سيساعد في توفير الخبرة ورأس المال".
وسرد ولد سيدي الخير مقترحات لتحقيق ذلك منها "إنشاء خلية لمواكبة جهود التصدير وجهاز لمراقبة احترام اشتراطات التصدير".
كما اقترح ولد سيدي الخير "سحب رخص الاستغلال غير المفعلة للمناطق الزراعية حول قناة لمصيدي ووضعها تحت تصرف المستثمرين بالصيغ الملائمة، نظرا لكون تلك المنطقة في مجال الواجهة البحرية وبالتالي تعد منطقة زراعة خضروات بامتياز، وهي معطلة الآن، فملاك تلك الرخص لا لصلة لهم بالزراعة وينتظرون فرصة لبيعها بأسعار خيالية".
ودعا ولد سيدي الخير لإجراء إصلاح عقاري يضمن سهولة الولوج والتداول للأراضي الزراعية، وكهربة مناطق الإنتاج وفك العزلة عنها، وتشجيع اقتناء المعدات اللوجستيك الخاصة بالنقل والحفظ.
كما دعا لضمان توفير الحماية للمستثمرين من الممارسات المعيقة للاستثمار، وتوفير نظام قرض زراعي فعال، وإنشاء شركة مختلطة لتسويق وحفظ وتحويل منتجات الخضر.
ورأى المهندس ولد سيدي الخير أن انفتاح البلاد على الاستثمار يعد حجر الزاوية في مجال تطوير زراعة الخضروات، حيث سيمكن من توفير الخبرة ورأس المال، مما سيسمح بالتثمين المناسب للأراضي الزراعية والموارد المائية واليد العاملة الرخيصة والقرب من الأسواق الهامة.
وذكر ولد سيدي الخير بأن زراعة الخضروات تعد من القطاعات كثيفة الاستخدام لليد العاملة، ويمكن أن تساهم في حل مشكلة بطالة الشباب، لذلك يجب على صناع القرار إعطاءها العانية التي تستحق.
.jpg)
.gif)


.jpg)