المعدن الإخباري ينشر خطاب السيدة الأولى مريم بنت الداه، في افتتاح الأنشطة المخلدة للعيد الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم

السادة الوزراء

السيد والي نواكشوط الغربية؛

السيدة رئيسة جهة نواكشوط؛

السيد حاكم تفرغ زينة؛

السيد عمدة تفرغ زينه؛

السيد ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف؛

السيد رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة

السادة والسيدات الأشخاص ذوي الهمم

أيها الجمع الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يسعدني أن اشارككم حفل إطلاق التظاهرات المنظمة بمناسبة تخليد بلادنا للعيد الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل سنة

وقد اختارت المنظومة الدولية ا ن يتم الاحتفاء به هذه السنة تحت شعار

الحلول التحويلية ضمان للتنمية الشاملة : دور الابتكار لعالم ملائم قابل للنفاذ و الإنصاف

وهو شعار يتقاطع بامتياز مع تطلعات وانشغالات اصحاب الهمم لما يحمله من دلالات المشاركة في التنمية والنفاذ لمراكز صنع

القرار ولما يجسده من قيم الإنصاف والعدل والمساواة

ولا يفوتني في هذا الاطار ان اتقدم لأصحاب الهمم وهم في يوم عيدهم بأخلص التهاني بالعيد واصدق الاماني بالمزيد من الرقي والتقدم وان اشيد   بأداء الجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة الذين استطاعوا تكريس قيم التشاور والتوافق في ادارة هيئاتهم التنظيمية فخرجوا من جمعيتهم العمومية بمكتب جديد للاتحادية وبشكل توافقي ونجحوا بفضل ايمانهم العميق بوحدة ونبل الهدف في تسخير التوافق لتأمين نجاعة  الاداء 

أيها السادة والسيدات

إن سياسة ترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في بلادنا تتطلب منا جميعا سلطات عمومية وجمعيات مهنية  ومناصرين خلص لترقية اصحاب الهمم   تملك الرؤية  المتبصرة وابتكار الحلول الأكثر نجاعة لمواجهة  المعوقات  السوسيوثقافية   واستثمار المقاربات الاتصالية  الأكثر قربا منهم وتطوير التشريعات الاكثر انصافا لهم  وتوفير  قاعدة بيانات مفصلة  ومحينة عن الأشخاص ذوي الإعاقة تتضمن نوعية إعاقتهم وتوزيعهم الجغرافي و تركيبتهم العمرية للمساهمة في تصور واتخاذ القرارات  الناجعة ذات الصلة بترقيتهم،  فضلا عن اهمية تشجيع الدراسات المرتبطة  بمجالات الإعاقة المختلفة

ايها السادة والسيدات

يسعدني كثيرا. ان احتفاءنا. بهذا العيد الدولي يتنزل ضمن سياق متميز تمكنت فيه بلادنا من تحقيق مكاسب نوعية لأصحاب الهمم 

ولا يسعني الا ان   أثمن الحصيلة الإيجابية التي أعلنت عنها الحكومة حاليا بما تعكسه من قرب وحنو على هذه الفئة الغالية من شعبنا وهي الحصيلة التي توضح بجلاء أن جهودا كبيرة تم القيام بها ومكاسب عديدة حققت وإرادة جديدة أصبحت موضع التنفيذ للنهوض بالأشخاص ذوي الهمم في بلادنا

    وصولا لتامين دمجهم النشط في المجتمع واندماجهم العملي في الحياة الكريمة

ولنا ان نعتز انطلاقا من هذه الحصيلة بتقريب الخدمات من اصحاب الهمم وتسخير موارد الدولة لصالحهم تامينا وتكفلا وتوفيرا لرواتب دائمة  ومساعدات معتبرة وان نسجل بارتياح   أن العائق لم  يكن سببا لاقصائهم  بل حافزا لاشراكهم  وان ضيق ذات اليد و بعد الشقة  لن يحول دون وصول ايادي   الدولة لهم وان نوعية الوصفة الطبية  التي يحملونها اتخذت الاحتياطات اللازمة لتسديدها فور وصولهم  وان التشريعات التي تعتبر  احدى  اهم المداخل الاساسية لترقية اوضاعهم سيصبحون عما قريب مشاركين في سنها بتمثيلهم في البرلمان

وفي الحقيقة فان حجم ونوعية هذه. المكاسب التراكمية اوتلك   التي تحققت في ظرف قياسي من ثلاث سنوات   وضمن سياق عالمي قاس بإكراهاته الاقتصادية الصحية والامنية

يجعلنا نصفها محقين بالمكاسب الكثيرة والكبيرة بحساب اثرها واستدامتها   ولكننا نعتقد صادقين انها يسير من طموح وطنكم  لكم وقليل  من كثير  تستحقونه   وتعمل دولتكم  بشكل   متواصل ومتكامل على أن تحققه لكم     

أيها السادة والسيدات

إخوتي أخواتي الأشخاص ذوي الهمم

أبارك لكم تخليدكم لهذا اليوم واعدكم أننا سنظل دائما إلى جانبكم دعما ومساعَدة ومناصرة وصولا لتامين الترقية اللازمة والمشاركة الفاعلة    للأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الفرص

المتكافئة والحياة الكريمة لهم

ولا يسعني بالمناسبة الا أن أتقدم بخالص الامتنان للقائمين على العملية السياسية ببلادنا حين اتفقوا في خطوة نوعية ومقدرة على تخصيص مقعدين للشباب ذوي الإعاقة ضمن اللائحة الوطنية

للشباب.

أجدد لكم الشكر وأعلن على بركة الله انطلاق الفعاليات المخلدة للعيد الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.