وزير الزراعة يحيى ولد أحمد الوقف يؤدي زيارة لواحة معدن العرفان

المعدن الإخباري ـ أدى وزير الزراعة، السيد يحيى ولد أحمد الوقف، صباح اليوم الأحد زيارة لواحة المعدن عاصمة بلدية معدن العرفان، ضمن جولته الاستطلاعية لولاية آدرار في إطار متابعة سير الحملة الزراعية لموسم 2022/2023 على مستوى مناطق الواحات، والاطلاع على ما خلفته الأمطار من أضرار في هذه الولاية الزراعية الواحاتية.

وصل السيد الوزير إلى واحة معدن العرفان رفقة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، والمنسق الجهوي للزراعة وجميع رؤساء المصالح الإدارية والأمنية في الولاية، وتوجه الوزير والوفد المرافق له مباشرة بعد وصوله إلى معاينة الواحة المغمورة تحت المياه منذ أزيد من خمسة أشهر.

خصص سكان معدن العرفان للسيد الوزير والفود المرافق له استقبالا حارا يليق بمستوى الوفد ويعبر عن كرم الضيافة المعهود في معدن العرفان.

وقال السيد العمدة عمو ولد الدهاه بعد الترحيب بالسيد الوزير والوفد المرافق له، إن واحة معدن العرفان تعتبر منكوبة بما في الكلمة من معنى، وطالب السيد الوزير بإيجاد حل سريع لشفط المياه عن الواحة، ومساعدة المزارعين الذين أصبحوا في حالة بطالة منذ خمسة أشهر.

الشيخ محمد ماحي من جانبه رحب باسم السكان بالسيد الوزير والوفد المرافق له، معربا عن سعادته بهذه الزيارة التي اعتبرها ضرورية للوقوف ميدانيا والاطلاع على حجم الأضرار التي تعرضت لها واحة معدن العرفان.

ولفت الشيخ محمد ماحي انتباه الوزير إلى وجود عشرات الأسر في حاجة ماسة إلى مد يد المساعدة بعد ما حرمتهم مياه الأمطار من مزارعهم التي هي مصدر عيشهم الوحيد.

بدوره رحب رئيس رابطة التسيير التشاركي للواحات السيد طه ولد سيدنا بالسيد الوزير والوفد المرافق، قائلا إن الواحة بحاجة سريعة لشفط المياه، عسى أن يتدارك المزارعون أياما من الموسم الزراعي.

كما ثمن رئيس الرابطة ما تم تقديمه من مساعدات إلى حد الساعة من طرف الدولة، لافتا إلى أن 4 مضخات غير كافية لشفط المياه، مطالبا في نفس الوقت باتخاذ إجراءات قوية من أجل شفط المياه عن الواحة المغمورة منذ أزيد من خمسة أشهر. وطالب السيد طه بتقديم مساعدات سريعة لعشرات المزارعين الذين أضحوا بدون دخل منذ بداية تساقط مياه الأمطار، حيث غمرت هذه الأمطار حدائق النخيل وغابات الحناء قبل جني ثمارها.

السيد وزير الزراعة عبر عن أسفه لما شاهده من خسائر، متعهدا بإرسال لجنة فنية لدراسة وتقييم مستوى الخسائر، واقتراح الحلول المناسبة، سواء تعلق الأمر بالمشاكل التي تتطلب حلا سريعا أو تلك التي تحتاج حلا استراتيجيا، مثل استحداث فتحة في السد من أجل التحكم في مياه الأمطار مستقبلا.

وأضاف السيد الوزير أنه سيباشر العمل على إيجاد الحلول المناسبة فور وصوله إلى العاصمة نواكشوط.

وكان المزارعون قد رفعوا سعف النخيل اليابس أمام الوزير تعبيرا عن موت آلاف النخيل في الواحة.