المعدن الإخباري ـ تشغل مشكلة الأمن الغذائي جل دول العالم اليوم، وخاصة الدول التي تستورد غذاءها من وراء حدودها، مثل الكثير من الدول الإفريقية، جراء الأزمات المتتالية، من أزمة كوفيد19 إلى أزمة الحرب في أكرانيا.
وفي سابقة غير معهودة من المسؤولين الرسميين، قال وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية عثمان مامادو كان، إن “موريتانيا ربما تكون في طليعة الدول المهددة بانعدام الأمن الغذائي لأسباب متعدد”، معتبرا أن الحاجة ماسة لإيجاد أدوات للتصدى لهذا المشكل.
وحسب مصادر إعلامية فقد جاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى حول تعبئة الموارد لمعالجة انعدام الامن الغذائي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، إلى جانب وزير المالية السعودي محمد الجدعان، و كريستالينا غورغيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي و محمد سليمان الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية .
وأضاف مامادو كان “أن موريتانيا تعرف ما عليها القيام به للتصدى لهذا المعضل”، معتبرا أنه “من الضروري بالنسبة إعادة ترتيب الأولويات بشكل أفضل و أكثر ذكاء مثل خلق زراعة مستدامة ومرنة”.
واعتبر وزير الاقتصاد الموريتاني أن “القيام بمثل هذه الاجراءات، يحتاج إلى موارد للتمويل، وهو الأمر الذي ما يزال يمثل تحديا بالنسبة لموريتانيا”.
ودعا الوزير إلى ضرورة وضع مقاربات تقدم حلول لهذا الإشكال على المديين المتوسط والقصير، وأن يتم وضع الحلول اللازمة بشكل سريع للتصدى لهذه المعضلة.
وأشار إلى “أنه من الضروري استخدام حقوق السحب الخاصة للدول الغنية، لتمويل سد الفجوة في معالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي”، مؤكدا أن هذا الإجراء هو جزء من الحل.
كما دعا في مداخلته في الجلسة إلى تنسيق وتعزيز التزامات المؤسسات المالية، لتوفير الأموال والدعم لتحسين الأمن الغذائي.
جدير بالتذكير أن موريتانيا تمتلك الأراضي الخصبة والمياه الغزيرة، ولا ينقصها سوى إرادة العمل والوسائل الضرورية من أجل تحقيق الأمن الغذائي.