المعدن الإخباري ـ منذ ما يزيد على أسبوع تشاهد صور على مواقع التواصل الإجتماعي تتحدث عن الظروف الصعبة التي يعيشها ، جراء الامطار الأخيرة، تجمع تمنيت وهي الواحة الواقعة على بعد 25 كلم جنوب شرق مقاطعة أوجفت و التابعة لبلدية المعدن بولاية آدرار .
فزيادة على الأضرار التي تعرض لها طريق أطار- تجكجة في هذه النقطة فإن السكان و الواحة كان لهما نصيبهما الأوفر من تلك الأضرار .
لقد أدت تلك الأمطار إلى انهيار بعض المساكن و هددت أخرى بالسقوط ، ولكن مكمن الخطر هو في التدهور الحاصل على مستوى واحات النخيل حيث جرفت السيول المضخات و منشآت الطاقات الشمسية كما اقتلعت الأمواج العاتية عددا كبيرا من النخيل وحملته الى وجهة غير معروفة.
فيما لم يسلم الحزام الأخضر الواقي للواحة من آفات التصحر والمثبت للكثيب الرملى هو الآخر .
لقد أدت هذه الظاهرة إلى تآكل التربة نتيجة تأثير السيول الجارفة حيث أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا لجل بساتين النخيل في الواحة .
و بناء على ذلك، يشرفني ويسعدني أن أطلب من فخامتكم إعطاء التعليمات اللازمة ل :
1 ــ إنجاز حاجز واقى مدعم من اكياس الحجارة على طول الواحة مثل الحاجز الذي يحمي واحات مدينة أوجفت .
2- منح مضخات تعمل بالطاقة الشمسية تحل محل تلك التي جرفتها السيول .
3 ـــ دعم مادي ومالي يساعد الساكنة على استصلاح الأرض ونزع القمامة عنها خاصة وأن الساكنة في وضع هش ويتحتم عليهم التحضير لحملة زراعة الخضروات خلال أيام قابلة قليلة .
وفي هذه الظرفية لا يفوتني أن أذكر بأن تمنيت موقع سياحي بامتياز يرتاده الكثير من السياح و يدرجه المكتب السياحي ضمن البرامج المحببة للسياح الوافدين في كل موسم سياحي إلى الولاية ، كما أنها تشكل إحدى أقدم الواحات في آدرار ، و هي بذلك تشكل جزء تاريخيا وثقافيا من تراثنا ، و سكانها يمارسون أساسا الزراعة تحت النخيل والتنمية الحيوانية المنزلية ويصارعون دوما وبشجاعة مخاطر التصحر كزحف الرمال لإنقاذ بلدتهم من الاختفاء ، كما أنهم يساهمون رغم ظروفهم الصعبة وامكاناتهم المتواضعة في جهود الدولة الرامية إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي عن طريق زراعة الشعير والقمح والخضروات .
وفي الأخير فإنني أقدر عاليا تدخلات السلطات المركزية و الجهوية السريعة والهادفة إلى إصلاح وإعادة تأهيل الشبكة المائية لتوفير الماء الشروب للساكنة وصيانة الطريق لضمان انسيابية النقل بين ولايتي آدرار وتكانت .
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أنوه بالدور إلإيجابي الذي يلعبه برنامج تنمية الواحات لصالح سكان الواحة .
ونظرا للوضعية الصعبة لهذه الواحة من جهة واهتمامكم بالضعفاء و بالفئات الهشة من جهة أخرى فإني آمل عندما اخاطبكم أن تدرج هذه المطالب ضمن دائرة الإهتمام والأولوية التي تولون لتعهداتكم .
وفي الانتظار أطلب منكم أن تتقبلوا سيدي الرئيس أسمى مشاعر الاحترام والتقدير.
سيداحمد ولد البكاي
الهاتف : 22331414