المعدن الإخباري ـ أنتج الشاعر المبدع عبدي ولد امحيحم، عمدة بلدية المداح بولاية آدرار، مساجلة طريفة من الشعر الحساني (لغن) بين الريف ومدينة نواكشوط، طبقا للواقع المعاش في الوسطين هذه الأيام، حيث غمرت المياه مدينة نواكشوط، وزادتها حرارة وسخونة على ماهو معهود فيها في شهر أغشت، من الحرارة الطاردة لساكنتها، بينما يزخر الريف في هذه الأيام بالمناظر الخلابة، حيث الأجواء المريحة وجمال الطبيعة، الشيئ الذي جعل نواكشوط يشعر بالغيرة ويحاول التقليل من قيمة الريف حتى لا تهجره الجماهير، فما كان من الريف إلا أن رد على نواكشوط بقوة واضحة ونبرة الواثق من نفسه.
وقد استطاع شاعرنا المبدع استنطاقهما في المساجلة الشعرية الجميلة التالية:
صرتك يأخريفك ما إلوح
ش فيه، أو لاهو غايه
و أمنادم سكنك ما إلوح
فيك اليطرح مرغايه
فغضب نواكشوط و دخلوه لعظام من راصو، و بعث إلى الريف بالكاف التالي:
مآل الكاسك فر دور
يرجع يالريف، او لا يَ
- تَّسَّعْ، شورك خلق أدشور
ماهو يالريف أسعايَ
حينها ضحك الريف، و كتب هذا الكاف:
خلقك جاني بيك آجلاج
أو لا كَدْ إتم أمعايَ
غير أسْوَ ذاك الطا أنعاجْ
أو حَصْلتْ فيه الكِفَايَ
فهم أنواكشوط أن الخريف يضايقه فعلا، فقال:
أخظار أربيعك ما إدوم
ييبسْ و أتمصْ الظايَ
و أللي ذَ حالو ما إلومْ
غيرو، و أسمع لوصايَ
فلما سمع الريف هذا الكاف قال (آها هذا كيف ش لاهي يكبر عن صوك ابعير) و سكت لينتهي لكطاع مؤقتا!.
و بما انني في الريف حاليا فهمت لماذا يصبر و (يكصر ظلعه) لأنواكشوط.
اطلب من جماعة انواكشوط ان توافينا بمستجدات لكطاع ... يبدو انه سيكون خريفا ساخنا يحفظن.