المعدن الإخباري ـ أدى وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد سيدأحمد ولد محمد، يوم الإثنين، زيارة اطلاع للمدرسة قيد الإنشاء، في باب السلام ببلدية القايرة بولاية لعصابه.
ويرافق الوزير في هذه الزيارة وفد من فنيي الوزارة على رأسهم مدير المباني والتجهيزات العمومية المهندس ابراهيم ولد اسقير.
وحسب منشور للوزارة على الفيسبوك، فقد بدأت قضية هذه المدرسة قبل أسبوع، حيث تلقى والي لعصابة السيد محمد ولد أحمد مولود إشعارا بوجود مخالفات أثناء عملية البناء، ليأمر على الفور بوقف الأشغال مؤقتا، ويبلغ معالي الوزير بحثيات القضية.
وبدوره أمر وزير الإسكان بإيفاد بعثة فنية من مهندسي القطاع لإعداد تشخيص فني للحالة، وهو ما تم خلال 48 ساعة، وتطابق مع ملاحظات المواطنين، ووقعت عليه مختلف الأطراف بما فيها ممثلي الساكنة المحلية، حسب بيان الوزارة.
وفي هذا السياق أصدر رئيس الجمهورية تعليماته لوزير الإسكان بالتوجه إلى عين المكان، لطمأنة المواطنين حيال القرارات المتخذة لصالحهم.
وبعد المعاينة الفنية، واطلاع الوزير على وجهات النظر الفنية، المتطابقة، طمأن ساكنة القرية، مؤكدا لهم الاهتمام الخاص الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية بجودة الأشغال العمومية، خاصة المدارس، التي تشهد بلادنا حاليا أكبر ورشة مفتوحة للأشغال فيها، تمهيدا لإقامة المدرسة الجمهورية، حسب ما جاء في المنشور.
وحسب منشور الوزارة فقد أدلى الوزير بتصريح صحفي في نهاية الزيارة، أكد فيه أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وجه إليه تعليماته السامية، "كمسؤول أول عن هذا القطاع للتوجه لهذه الورشة وطمأنة المواطنين حول ملاحظاتهم، وبأنه ستتم مراعاتها إذا كانت واردة، ووضعهم في صورة العملية فنيا".
وقال الوزير: "أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالخطاب إلى جميع المقاولين المتعاملين مع القطاع، بأنه لا ضرورة للمراوغات، وبأنه إذا اقتضت الظروف أن نقوم بهدم منشأة سنقوم بذلك رغم ما فيه من خسارة لهم".
وأضاف الوزير بأن "المعلومات قد تصل من أي طرف، بما في ذلك المواطنون، "وسنشرع في تكوين شبكة من المواطنين المستفيدين، لكي يبلغونا بصورة مباشرة، كما أشير إلى أن إزعاج السلطات العمومية غير مسموح به، كالتبليغ الكاذب أو الكيدي".
وأشار الوزير إلى أن القطاع يشرف حاليا على بناء مئات الفصول الدراسية في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المحضر لانطلاقة المدرسة الجمهورية، التي تعهد بها فخامته وسيجدها الموريتانيون واقعا بحول الله.
ولفت السيد الوزير إلى أنه بعد المعاينة "اطلعنا على أمور تحصل أحيانا في بعض ورش الأشغال، وفي كل مرة يتدخل القطاع لإعادة الأمور إلى نصابها، وهنا أشيد بالدور الكبير والمهم الذي يقوم به المواطنون، الذين تدخلوا لدى السلطات الإدارية وأوصلوا المعلومات، ونحن كالعادة نتعامل مع السلطات الإدارية في طول البلاد وعرضها ونتفاعل مع ما تطرحه من إشكالات مرتبطة بالعمل اليومي للقطاع".
جدير بالتذكير أن وكالة "أنسب" هي المعنية بتنفيذ بناء هذه المدرسة وليست وزارة الغسكان بصفة مباشرة.