نداء استغاثة من رئيس رابطة التسيير التشاركي لواحة معدن العرفان (خاص).

المعدن الإخباري ـ أطلق رئيس رابطة التسيير التشاركي لواحة معدن العرفان نداء استغاثة موجه إلى السلطات العمومية وأصحاب النوايا الحسنة من أجل مد يد العون والمساعدة لسكان الواحة التي غمرتها المياه، خلال التساقطات المطرية الأخيرة حيث بلغت مقاييسها في المدينة ما مجموعه 86 مم خلال 72 ساعة.

وقال رئيس الرابطة السيد طه ولد سيدينا إن جميع نخيل الواحة ومزارعها أصبحت مغمورة تحت المياه، مناشدا السلطات المعنية بالتدخل لمساعدة منتجي التمور، منبها أنه لا يعني بالمساعدة سحب المياه لأن الواحة في حاجة ماسة إليها، ولكن المساعدة تتمثل بالنسبة له في تعويض المنتجين ما أفسدته مياه الأمطار من ثمار النخيل الذي بدأ يتعفن، حسب تعبيره.

من جانبه قال المزارع الخليل ولد الطالب إن ثمار النخيل في معدن العرفان بدأ يتعفن بشكل فعلي، مؤكدا أنه آئل إلى الخسارة لا محالة، وأنه يطالب السلطات بالتدخل من أجل مساعدة المزارعين، الذين خسروا مصدر عيشهم بعد ما كانوا يستعدون لتصدير إنتاجهم إلى المدن الكبرى، حيث تعودت هذه المدن على تزويدها بتمور معدن العرفان، حسب تعبيره.

وفي سياق متصل طالب الكثير من الفاعلين والمزارعين بتوفير البذور ودعم السكان من أجل زراعة أراضيهم بعد ما من الله عليها بالأمطار بعد سنوات من الجفاف، كادت تغضي على الأخضر واليابس.

جدير بالتذكير أن ملاك النخيل في غالبية الأدوية بولاية آدرار هذه الأيام يعشون مشاعر متناقضة، فملامحهم لا تخفي الفرح والاستبشار بالأمطار والسيول التي عرفتها المنطقة لأول مرة منذ سنوات، لكن مشاعرهم تنقلب حزنا وأسا لا تخطؤه العين حين يشاهدون آثار هذه السيول في أودزيتهم وعلى نخيلهم. 

"الخسائر كثيرة"، أو "فقدنا الكثير من النخيل"، "نخلنا اقتلعته السيول أو غمرته"، تتردد هذه العبارات أو ما يتقاطع معها كثيرا في ولاية آدرار هذه الأيام، من وادان إلى المداح، ومن العين الصفرة إلى الطواز، فلا حديث يعلوا على حديث أودية النخيل في ولاية آدرار. 

في ظلال الواحات يواصل ملاك النخيل إحصاء خسائرهم المادية، والتي يصفونها بالكبيرة، سواء في النخيل بشكل مباشر، أو تجهيزات ومعدات الواحات كألواح الطاقة الشمسية، أو أجهزة رفع المياه، أو شبكات توزيعه، أو السياج الذي كان يحمي الواحات. 

يقدر جل ملاك النخيل خسائر غالبيتهم بعدة ملايين من الأوقية القديمة، ما يجعل الحصيلة العامة تتجاوز عشرات الملايين من الأوقية. 

كما أن من تأثيرات السيول والأمطار توقيفها المبكر لموسم التمور هذا العام وهو في بداياته، حيث أدت الأمطار والسيول لتأثر البلح على رؤوس النخيل، وأفسدته، كما يقول عدد من ملاك النخيل.