والي آدرار الجديد يزور عاصمة مقاطعة أوجفت ويجتمع بالفاعلين في مجال التنمية(خاص).

المعدن الإخباري ـ في جو تطبعه حدة الجفاف والعزلة وارتفاع الأسعار، استقبلت عاصمة مقاطعة أوجفت والي آدرار الجديد، السيد جاك عبد الرزاق، صباح أمس الجمعة، في زيارة تهدف حسب الوالي إلى الاطلاع على الأوضاع العامة لسكان المقاطعة، واستجابة لسياسة الدولة الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين.
وقد بدأ برنامج السيد الوالي بزيارة ثانوية المقاطعة وسوق البلدية ومحل لبيع العلف والمركز الصحي بالمدينة، حيث استمع الوالي والوفد المرافق له إلى شروح مفصلة حول طبيعة العمل داخل مختلف هذه المؤسسات الخدمية.

بعد زيارته للمؤسسات الخدمية في عاصمة المقاطعة، عقد السيد الوالي اجتماعا بمدينة أوجفت، حضره إلى جانب حاكم المقاطعة السيد محمد محمود ولد سيدي محمد والسلطات البلدية والأمنية، جميع الفاعلين المحليين في مجال التنمية، من عمد ورؤساء رابطات التسيير التشاركي للواحات وممثلين عن المزارعين والمنمين، وتضمن جدول أعمال الاجتماع، تشخيص المشاكل المطروحة للسكان ومعرفة الوضعية الراهنة لسير المصالح الخدمية على مستوى بلديات المقاطعة الأربعة.
وأكد السيد الوالي في كلمته بالمناسبة، أنه تمكن خلال هذه الزيارة من الوقوف على حجم الخدمات التي تقدمها بعض القطاعات الحيوية في مدينة أوجفت، مثل المركز الصحي وسوق البلدية ومحل بيع علف الحيوان والثانوية، مشيرا إلى أنه تم رصد النواقص التي سيتم العمل على التغلب عليها من أجل تحسين هذه الخدمات بما يتناسب مع حجم التطلعات، حسب تعبيره.
تلت كلمة الوالي، مداخلة لعمدة بلدية أوجفت المركزية، السيد محمد ولد جدو عبر فيها عن تثمينه لهذه الزيارة، مطالبا بضرورة زيادة كميات الأعلاف وتوفير المزيد من نقاط المياه الرعوية والسدود وتغطية النقص الحاصل في المعلمين والأستاذة وترميم المدارس ودعم التعاونيات الزراعية والنسوية، بالإضافة إلى انتشال واحات النخيل من خلال تعميق الآبار وتقديم السياج ودعم سياسة التسويق وفك العزلة.
بدوره قال السيد عمو ولد الدهاه عمدة بلدية معدن العرفان إن بلديته تأثرت كثيرا بفعل توالي سنوات الجفاف وضعف التدخلات التنموية، وطالب بإنقاذ واحة امحيرث التي قضى العطش على آلاف النخيل منها، ويكاد يقضي على الباقي إذا لم تتوفر إرادة قوية لإنقاذه.

كما طالب السيد العمدة بفك العزلة عن عاصمة بلدية معدن العرفان التي تتميز بوفرة الإنتاج الزراعي، ولا يفصلها عن طريق أطار تجكجة سوى 12كم.

أما السيد عبدي ولد امحيحم عمدة بلدية المداح، فقد تركزت مداخلته على ثلاثة محاور أساسية:

1- عرض المشاكل البنيوية التي تعاني منها البلدية من (عزلة، وتصحر، ونقص مياه، وتدهور في الواحات، ومشاكل التعليم والصحة ونقص في الخدمات ... الخ) من الأمور التي يعاني منها المواطن في البلدية.

2- المحور الثاني: حول الحلول المقترحة لتلك المعوقات مثل (إنشاء السدود والحواجز، والبحث عن المياه العميقة، ودعم الصحة والتعليم وكذلك ولوج الساكنة لخدمات مياه الشرب، إضافة لدعم مجال الثروة الحيوانية وتأطير ودعم التنظيمات الاجتماعية، ودعم المجال السياحي ... الخ).

3- محور ابراز المؤهلات البشرية واستغلال الجو التنموي للبلدية:

وأضاف السيد العمدة عبدي ولد امحيحم أنه يريد لفت انتباه الجهات الرسمية الى تجاوز ساكنة المداح لكل الصراعات السياسية الضيقة وتعاونهم في إطار مبادرات التطوع ذات النفع العام، حيث برهن أهالي المداح على جدارتهم وتجاوزهم لكل الصعوبات وقدموا نموذجيا حيا للتعاون واستغلال طاقات الشباب لتذليل معوقات التنمية، حسب تعبير العمدة.

 وأشار عمدة المداح إلى وجود مبادرات تطوعية أهلية في بلديته اتت اكلها وشارك فيها الجميع (معبر التيزيكي - الطريق العام للمداح - بناء فصول مدرسية في لمصيدي - انشاء شبكة مياه في افيم الرك - انشاء اعدادية في ايرش التلي) كلها مشاريع تعانقت تحت ظلها كل المكونات وبذل الجميع جهده لانجاحها، وفق ما جاء في مداخلة العمدة.

من جانبه قال السيد طه ولد سيدنا رئيس رابطة التسيير التشاركي لواحة معدن العرفان، إن أكبر مشكلة تعاني منها الواحة هي العزلة، رغم وفرة الإنتاج وتنوعه، ورغم أن المسافة بينها وطريق أطارـ تجكجة لا تتجاوز 12كم.

وأكد السيد طه أن ما تم تسويقه إلى حد الساعة من إنتاج الخضروات من واحة معدن العرفان، بلغ 600 طن، 300 منها من الجزر، وتتوزع الكمية الباقية على عينات أخرى متنوعة من الخضروات.

وأشار السيد طه إلى كون سكان معدن العرفان قاطنين وموجودين فيه في جميع فصول السنة، بل أنه آخذ في التوسع نظرا لتواد سكان القرى المجاورة له عليه طلبا للتعليم وبحثا عن ظروف عيش أفضل.