علّقت السلطات في مالي نهائياً نشاط محطتي RFI الإذاعية و"فرانس 24" التلفزيونية، بعدما مُنعتا من البث اعتباراً من 17 مارس، فيما أعلنت "فرانس ميديا موند"، الشركة الأم للوسيلتين الإعلاميتين الفرنسيتين.
وأفادت "فرانس ميديا موند" في بيان بأنّها تبلّغت الأربعاء القرار الصادر عن الهيئة العليا للإعلام في مالي، وأعربت عن "معارضتها القوية له"، وأكدت أنها تنوي استئنافه، على ما قال مديرها الإعلامي توما لوغران، مساء الأربعاء.
وأوضحت المجموعة في بيانها أنها "ستواصل تغطية أخبار مالي التي تهمّ أفريقيا برمّتها وبقية العالم. وستطبّق كلّ الحلول الفنية لكي توفر خدماتنا لأفراد الشعب المالي الراغبين في الحصول على أنباء حرة ومهنية ومنفتحة على العالم".
وأتى قرار حظر الوسيلتين الإعلاميتين في وقت اتهمت فيه المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي الجيش الفرنسي، مساء الثلاثاء، بـ "التجسّس" و"التخريب"، بعد نشر هيئة أركان الجيش الفرنسي لقطات صوّرت بواسطة طائرة مسيّرة قرب قاعدة وسط مالي أعادتها فرنسا قبل فترة وجيزة.
وكانت المجموعة العسكرية الحاكمة قد أمرت، في 17 مارس/آذار، بتعليق بث الوسيلتين الفرنسيتين، بعدما نشرتا معلومات مفادها أنّ الجيش المالي ضالع في تجاوزات بحقّ مدنيين. ووصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هذا القرار يومها بأنه "خطر".
وعلى خلفية أزمة دبلوماسية مع باماكو، أعلنت باريس سحب قواتها من مالي، على أن تنجز هذه العملية خلال الصيف.