وقع المندوب العام لمندوبية "تآزر"، محمد عالي ولد سيدي محمد، ومفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، الجمعة في نواكشوط، اتفاقية لفتح 97 بنكا للحبوب في الوسط القروي في ولايتي آدرار وتگانت.
وحسب نص الاتفاقية، فسيتم فتح 31 بنكا للحبوب في ولاية آدرار، و 66 بنكا للحبوب في ولاية تگانت، بمخزون غذائي يصل 682 طنا من القمح، كما سيستفيد منها أكثر من 23 ألف مواطن في القرى والتجمعات المستفيدة.
وستقام هذه البنوك بتمويل من مندوبية "تآزر"، وبغلاف مالي وصل 142.176.400 أوقية قديمة، وبتنفيذ من مفوضية الأمن الغذائي، لتتولى لجان منتخبة من السكان المحليين، في التجمعات القروية المستفيدة لتسيير هذه البنوك.
وتهدف الاتفاقية – وفقا لمصادر رسمية - إلى تعزيز الأمن الغذائي في الوسط الريفي في ولايتي آدرار وتگانت، من خلال فتح بنوك جديدة للحبوب في الوسط القروي، في هاتين الولايتين.
مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري ذكّرت في كلمة بالمناسبة بأن توقيع هذه الاتفاقية اليوم، يندرج في إطار سياسة الدولة في المجال الاجتماعي، تنفيذا لتعهدات الرئيس محمد ولد الغزواني، الهادفة إلى مساعدة المواطنين، ومد يد العون لهم لتجاوز مختلف الصعوبات.
وأضافت بنت خطري أنه في إطار تلك البرامج الاجتماعية تنفذ الدولة حزمة من التدخلات الاجتماعية لمساعدة المواطنين عن طريق مفوضية الأمن الغذائي؛ من انتظام التموين والبيع بسعر مخفض في جميع محلات التموين على عموم التراب الوطني، إلى عملية رمضان، إلى التوزيعات الغذائية المجانية لفائدة المواطنين الأقل دخلا، فضلا عن برنامج مساعدة المنمين، والمشاريع المدرة للدخل، لتنضاف لها اليوم بموجب هذه الاتفاقية توسيع شبكة بنوك الحبوب على المستوى الوطني، لتعزيز المخزون القروي للأمن الغذائي في ولايتي آدرار وتگانت.
وثمنت بنت خطري هذا النوع من الشراكة بين القطاعات العمومية، والهادفة إلى مساعدة الفئات الهشة والفقيرة عبر توفير المواد الاستهلاكية الأساسية لها.
المندوب العام لـ"تآزر" محمد عالي سيدي محمد قال إن هذه الاتفاقية تندرج في إطار الخطة الهادفة إلى تنمية وتطوير المخازن القروية، للأمن الغذائي في ولايتي آدرار وتكانت، كما تدخل في إطار تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين المندوبية العامة من جهة ووزارة الداخلية واللامركزية، ورابطة العمد الموريتانيين من جهة ثانية، والتي تتضمن من بين أمور أخرى العمل المشترك في مجال ترقية المخازن القروية وبنوك الحبوب على المستوى القروي.
فيما عبر الأمين العام لرابطة العمد الموريتانيين سيدي ولد اخليفه، عن بالغ شكره وتقديره لهذه الخطوة، مثمنا الدور الذي تضطلع به مفوضية الأمن الغذائي ومندوبية تآزر في مجال مساعدة المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، مشيدا بجهود الدولة في هذا المجال، والتي تنوعت بتنوع حاجات وانشغالات واهتمامات المواطنين.