قرر الاتحاد الأوروبي إنهاء عمل بعثته التدريبية العسكرية في مالي، وذلك بعد عدة تهديدات من طرف مسؤولين في الاتحاد بسبب استقدام السلطات الانتقالية المالية لعناصر الشركة الأمنية الخصوصية الروسية “فاغنير“.
وجاء إعلان القرار على لسان وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل أمس الإثنين بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في لوكسمبورغ.
وقال بوريل “إن القرار فرضته الظروف، وعدم وفاء السلطات المالية بتعهداتها”، مشيرا إلى أنهم لن ينسحبوا من منطقة الساحل.
وأضاف بوريل أن “بعثات الاتحاد التدريبية ستواصل عملها في المنطقة، كما ستكوِن الجنود على قوانين الحروب، ليدركوا أن هناك قواعد وقوانين تحكم الحروب”.
وعلق بوريل على القوة الأممية لحفظ السلام في مالي (المينوسما)، قائلا “من الضروري معرفة كيف ستواصل المينوسما عملها في مالي، إذا كان الجنود سيبقون في الثكنات، فليس من الضروري المواصلة”، أي أن تواصل المينوسما البقاء في مالي.
ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي بعد تمديد عمل البعثة التي تقدم التكوين والتدريب العسكريين للجنود الماليين، إلى عام 2024، وكانت بدأت عملها في مالي عام 2013.
يذكر أن للاتحاد الأوروبي بعثة أخرى تدريبية خاصة بقوات الأمن والشرطة (EUCAP-Sahel)، بدأت عملها عام 2015، وتنتهي مهمتها يناير 2023.
ومنذ استقدام السلطات الانتقالية المالية لعناصر من فاغنير الروسية نهاية العام الماضي، بدأت أزمة دبلوماسية بين مالي وفرنسا، سحبت على إثرها الأخيرة قواتها المقاتلة في مالي منذ 2013 في إطار عملية برخان، والقوة الأوروبية الخاصة “تاكوبا”، التي كان من المقرر أن تخلف القوات الفرنسية في الحرب ضد الإرهاب في مالي.
نقلا عن صحراء ميديا