المعدن الإخبري ـ من مزارع واحة معدن العرفان عاصمة بلدية معدن العرفان، حيث يقوم المزارعون اليوم بشحن هذه السيارة الكبيرة، التي ستتوجه إلى العاصمة نواكشوط، لتسويق هذه المنتجات عالية الجودة.
غير أنه رغم جودة هذا المنتج، ورغم حاجة الوطن الماسة إلية، يتم بيعه دائما بأسعار زهيدة لا تكاد تغطي تكاليف إنتاجه، حسب ما عبر عنه المزارعون.
قال رئيس رابطة التسيير التشاركي لواحة معدن العرفان، السيد طه ولد الشيخ محمد الأمين ولد سيدنا إن مجموع المساحات المزروعة بلغ هذه السنة 12 هكتارا، من أصناف متنوعة من الخضروات، وأن مزارعي الواحة في حاجة ماسة إلى المساعدة من الجهات المعنية.
من جانبه عبر المزارع الداه ولد ألامين عن معاناة المزارع في واحة معدن العرفان، بطريقة أدبية طريفة (انظر الفيديو المرفق) حيث قال ما مضمونه أنه رغم زراعة سلالات محسنة من البذور هذه السنة، لا يزال سعر البيع هو نفسه، لم يحصلوا على فارق في السعر بين منتوج هذه السلالات المحسنة، وتلك الغير محسنة التي كانوا يزرعونها في الماضي، مضيفا أن سعر بيع هذه المنتجات يصرف في تسديد تكاليف النقل والوزن والتخزين.
أما المزارع حبيبو ولد فائده، فقد أكد أنهم شحنوا سيارات إلى نواكشوط، قبل هذه السيارة، لكن الإنتاج بيع بأسعار غير مشجعة، وطالب السيد حبيبو بلفتة كريمة من الدولة إلى هؤلاء المزارعين الضعفاء، الذين يعانون من ضعف الدعم وقلة الماء.
جدير بالتذكير أن الوضعية العامة في آدرار، تتميز بالجفاف الحاد، الذي توالت سنواته على الولاية، مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه وملوحتها في بعض الأماكن ونضوبها حتى في أماكن متعددة، الشيء الذي يجعل الإنتاج في هذه الظروف أمرا بالغ الصعوبة، ويحتاج إلى دعم ومؤازرة، من طرف الدولة ورجال الأعمال، خصوصا في الظرفية العالمية الراهنة، التي تفرض على الجميع التوجه إلى الاستثمار في الزراعة، حتى لا تحدث مجاعة لا قدر الله.