أدت مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري، يوم أمس الثلاثاء، صحبة والي آدرار السيد جاك عبد الرزاق، والسفير الياباني، السيد نوريو أهارا، زيارة لبلدية العين الصفرة بمقاطعة شنقيط بولاية آدرار.
وتهدف الزيارة إلى الإطلاع على بعض المشاريع المائية المنفذة من طرف المفوضية بتمويل من التعاون الياباني لصالح قرى تابعة للبلدية.
وحسب ما أفادته الوكالة الموريتانية للأنباء، فقد شملت الزيارة تفقد مشروع المضخة المائية المنفذة لصالح قرية (انتركت) الهادفة إلى سقاية الماشية، وري المزرعة النموذجية للقرية، بالإضافة إلى الاطلاع على حجم الإنجاز في مشروع النقطة المائية في (حسي اتيشطاية)، ومشروع إنجاز عتبة مائية بطول: 140 مترا وعرض: 3 أمتار وارتفاع 1,5 مترا، وذلك من أجل تخفيف سرعة المياه في ربط (المساحة) لتغذية البحيرة الجوفية دعما للزراعة المطرية في بلدية العين الصفرة.
وفي كلمة بهذه المناسبة عبرت الموفضة عن ارتياحها العميق لهذه المشاريع التنموية المنفذة، معربة عن أملها في أن تحسن من ظروف سكان القرى والبلديات المستهدفة، كما عبرت عن امتنانها لسعادة السفير الياباني، ومن خلاله للحكومة اليابانية على دعمها المتواصل لموريتانيا.
ووعدت المفوضة المنمين في المنطقة بإطلاق برنامج خاص بعلف الحيوانات قبل شهر رمضان الكريم، وذلك من أجل مساعدتهم على تجاوز الظروف الاستثنائية التي يمرون بها هذه السنة.
وبدوره، قال سعادة السفير الياباني في تصريح له:" أنا جد سعيد بهذه الفرصة لأتفقد هذه المشاريع التنموية المنفذة بتمويل من التعاون الياباني"، مضيفا أن الحكومة اليابانية لديها علاقات ثنائية وطيدة مع الحكومة الموريتانية، تتجسد في العديد من المجالات من بينها مجال الأمن الغذائي.
وفي كلمة له بهذه المناسبة ثمن عمدة العين الصفرة السيد إدوم ولد العالم، ما تم إنجازه من مشاريع ممولة من طرف الدولة اليابانية، خصوصا في مجال توفير المياه، مذكرا بأن سكان بلدية العين الصفره يعتمدون في أنشطتهم الاقتصادية على الزراعة، والتنمية الحيوانية، مما يستدعي لفتة كريمة لتفادي الوضع الصعب، خصوصا في ظل انعدام التساقطات المطرية.
كما طالب بضرورة إنشاء شبكة للمياه في عاصمة البلدية، مع افتتاح نقطة لبيع الأعلاف، وبناء حجرات دراسية لصالح تلاميذ القرية، ودعم التعاونيات النسوية.
وطمأنت المفوضة ساكنة ولاية آدرار عموما بأن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد أعطى تعليمات سامية للحكومة بضرورة تقريب الإدارة من المواطنين وتسهيل ولوجهم للخدمات الأساسية لضمان تحقيق التنمية الشاملة.
جرت هذه الزيارة بحضور مستشار الوالي المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية، وحاكم مقاطعة شنقيط، والوفد المرافق للمفوضة، والسلطات الأمنية في الولاية.