حاليا في موريتانيا توجد أكثر من 2.600.000 نخلة نسبة %50 منها توجد في ولاية ادرار ويتوزع الباقي بين ولايات تكانت ولعصابه والحوضين مزروعة على مساحة أكثر من 20 ألف هكتار وبكمية إنتاج سنوي تزيد على 60 ألف طن من التمور في كافة المناطق الواحاتية.
أظهرت بعض الدراسات من طرف أخصائيين فرنسيين في ستينات القرن الماضي وجود تنوع جيني كبير في واحات النخيل بأدرار حيث كانت أكثرها علي شكل غابات تحتوي أكثر من 300 صنف من النخيل لكن هذا العدد شهد في السنوات الأخيرة تراجع كبيرا حيت أظهرت نتائج دراسة عليمة لفريق بحث في جامعة أنوا كشوط أن عدد أصناف النخيل في موريتانيا حاليا لا يتجاوز 120 صف من النخيل أي بنسبة ضياع تناهز %40.
لقد أصبحت الزراعة في ولاية ادرار واقعا ملموسا إذا كانت ولا تزال ادرار ولاية زراعية بامتياز حيت تحتل زراعة النخيل وزراعة الخضروات تحت النخيل مكانة بالغة الأهمية في اقتصاد الولاية فهي تعتبر المورد الرئيسي للدخل لدي سكان الولاية كما أنها هي النشاط الرئيسي لمعظم السكان في الولاية.
ونظرا للعديد من المشاكل و المعوقات التي ميزت القطاع الزراعي في الولاية فقد أصبحت تعيش وضعا مختلفا اتسم بعزوف العديد من المزارعين عن الزراعة مما ترتب عنه تراجع كبير في الإنتاج الزراعي وكذلك المساحات المزروعة.
رغم ما تحقق من إنجازات في هذا المجال ورغم الجهود المبذولة من طرف الجهات المعنية يواجه هذا القطاع الزراعي في الولاية العديد من المشاكل لعل من أبرزها:
- نقص مياه الري للنخيل والزراعات المصاحبة مما أدى إلي اختفى واحات بأكملها مثلا واحات الطواز وأمحيرث واخرى في مناطق متعددة في الولاية.......
- تدهور الوسط البيئي من خلال التهديد المتزايد بالرمال الزاحفة
- نقص أو غياب طاقم الإرشاد الزراعي
- نقص وسائل مكافحة الآفات والأمراض الخاصة بالنخيل والخضروات في هذه الواحات
- العزلة الكبيرة التي تعاني منها أهم التجمعات السكنية الكبرى مراكز إنتاج الخضروات والتمور.
- بعض المشاكل المرتبطة بنقل وتسويق المنتج المحلي لهذه الواحات (العزلة؛ النقل؛ وسائل حفظ الإنتاج)
- عدم توفر أهم المدخلات الزراعية (البذور؛ والأسمدة والآلات الزراعية)
مما سبق نخلص إلي ضرورة العمل من أجل :
- إنجاز أبحاث ودراسات علمية خاصة بالنخيل والزراعات تحت النخيل (الخضروات والأشجار المثمرة)
- تكثيف برامج التوعية والإرشاد الزراعي الخاصة بالنخيل
- توفر فسائل النخيل ذات النوعية الجيدة والمناسبة للزراعة في موريتانيا
- تكوين و توفر الخبرات الفنية والعلمية في مجال زراعة النخيل.
طالعت عن طريق الوكالة الموريتانية للإنباء لقاء معالي وزير الزراعة مع القامة العلمية البروفوسير عبد الوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمور والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية الشقيقة حيث بحثا التحضير لتنظيم مهرجان للتمور نهاية شهر أغسطس المقبل في نواكشوط.
بناء على ما تقدم ونظرا للأسباب التالية ينبغي تنظيم مهرجان التمور في أطار عاصمة ولاية ادرار.
أولا: من أجل دعم الجهود اللامركزية للتنمية
ثانيا: تواجد مؤسستين عموميتين في هذا المجال هما مصنع التمور ومختبر الأمراض الحيوية للنخيل باطار.
ثالثا: تزامن توقيت المهرجان (اغسطس) مع موسم جني التمور القيطنة.
الدكتور محمد محمود سيدين
مهندس زراعي خبير في زراعة النخيل