بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي المصطفى الكريم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحمد لله المتجلي بالجلال والجمال الباقي بلا زوال القائل " الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"
لله ما أخذ المولى وما تركه * وفي بقية ما يبقي لنا البركة.
"كل نفس ذائقة الموت" "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" ومع ذلك يبقى الشهداء الذين شهدوا لله بالوحدانية "أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله" "لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى" ومن هؤلاء الشهداء الكرماء شهيدة المحبة والمودة والجود والكرم شهيدة القرآن العظيم التي كرست حياتها في خدمته وتعلمه وتعليمه السيدة العابدة الزاهده فاطمة بنت أعمر جوده التي أنتقلت إلى جوار ربها راضية مرضية مطمئنة بدليل قوله تعالى( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي)
وبمناسبة هذا المصاب الجلل فإننا باسم جماعة أصحاب الشيخ في معدن العرفان وفي انواكشوط وفي كل مكان نتقدم بأخلص وأكمل معاني العزاء وأصدق عبارات المواساة إلى كل فرد فرداني بكريم إسمه وجميل وسمه من مشائخ وأجلاء مدينة الشيخ الخليل أعظم مظهر تظاهر به الجليل بدءا بالخليفة العام الشيخ محمد الماحي أنياس ومن حوله من أجلاء الشيخ وكبرائه عليهم سلام الله وأمانه ونخص بالذكر والشكر والتهنئة والثناء أبناء الخليفة الحاج أحمدو رضي الله عنه وأرضاه بدءا بالأبن الكبير والسيد النحرير الشيخ سيد محمد ولد الحاج أحمدو ثم الأخت الكبيرة الكريمة المتنزلة منزلة الوالدة لنا جميعا خدي بنت سيدنا مرورا بباقي الإخوة والأخوات عليهم أمان الله وبركاته وأنتهاء بكافة أصحاب الشيخ وأحبابه في مدينة الشيخ وفي كل مكان
اللهم يا الله يا الله بجاه عظيم الجاه شفيع الأمة تغمد كريمتنا الفاضلة بفضلك العظيم ورضاك الكبير ورحمتك الواسعة وارفع اللهم درجتها في المهديين وأخلفها في عقبها وأجزها الجزاء الأوفى وأنزلها منزلا كريما طيبا مباركا في أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ونقول بلسان الحال والمقال إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين.