8 مارس/ آذار: المساواة المبنية على النوع الإجتماعي من اجل غدٍ مستدام
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة في العام 1977 يوما عالميا للمرأة بغرض لفت أنظار العالم إلى قضية المرأة ، وبهذه المناسبة يحي معهد جنيف لحقوق الإنسان جميع النساء والرجال الذين ناضلوا في سبيل حقوق المرأة الإنسانية التي أقرتها مواثيق حقوق الإنسان المختلفة والتي جاءت بعد كفاح طويل إمتد عبر الأجيال والقرون، وعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز في مجال إعمال حقوق المرأة لا تزال التقارير تشير إلى أن انتهاكات حقوق المرأة هي الأكثر انتشاراً في العالم، ولا تزال العديد من التحديات والعقبات تواجه النساء والفتيات في مختلف أنحاء العالم ولا تزال الفجوة قائمة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالمساواة الكاملة في مختلف المجالات.
إننا في معهد جنيف لحقوق الإنسان إذ نحتفي بهذه المناسبة نؤكد أن العمل من أجل تمتع المرأة بكافة حقوقها يتطلب تضامنا دوليا، كما يتطلب إقامة شراكات ذكية يتكامل فيها دور الإعلام، والمناهج التعليمية والتربوية، والاستراتيجيات الثقافية، والتشريعات الوطنية والدولية، والسياسيات الاجتماعية والاقتصادية، كما يتطلب تضافر كافة الجهود خاصة من قبل المشرعين والسياسيين وأهل الدين والثقافة والرياضة والفنون بمختلف ضروبها من أجل تعزيز حقوق المرأة ، وتحقيق مساواتها الكاملة بالرجل وذلك بالاعتراف التام بأدوارها وتثمينها ليس فقط من أجلها بل من أجل تقدم ونمو الإنسانية جمعاء.
معهد جنيف لحقوق الإنسان يدعو من خلال الإحتفاء باليوم العالمي للمرأة جميع دول العالم إلى الوفاء بإلتزاماتها الدولية الناشئة من إنضمامها للإتفاقيات الدولية التي تكفل حقوق النساء، كما يدعو للإسراع بإلغاء كافة الأحكام التمييزية في التشريعات الوطنية بما يتوافق مع مبدأ سمو الإتفاقيات الدولية على التشريعات الوطنية، ولا يفوتنا في هذا اليوم دعوة الدول التي لم تنضم بعد لإتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وللبروتوكول الإختياري الملحق بها بسرعة الإنضمام.
وفي الختام يعلن معهد جنيف لحقوق الإنسان بمناسبة هذا اليوم عن عزمه على مواصلة عمله في مجال تحسين واقع النساء في مختلف أنحاء العالم، ويتزامن ذلك مع دخول المعهد في مبادرات إعلامية تهدف إلى تشجيع الإعلام على عرض صورة إيجابية للمرأة بغية التخلص من القوالب النمطية التقليدية السالبة، والوصول لمجتمع العدل والمواطنة المتساوية، وسيواصل المعهد جهوده مع كافة شركائه من أجل تمكين النساء ورفع الوعي بحقوق المرأة الإنسانية.