المعدن الإخباري ـ في إطار الحديث والنقاش الفكري الذي يشعل الساحة الإسلامية حاليا، حول الديانة الإبراهيمية التي تدعو إليها الإمارات العربية المتحدة، قام موقع المعدن الإخباري بترجمة كلمة في الموضوع للعلامة الشهير محمد الحسن ولد الددو، يمكن للقارئ الكريم أن يشاهدها من أصلها في الفيديو المرفق.
قال العلامة محمد الحسن ولد الددو إن ما تقوم به الإمارات يمكن وصفه بأنه تماهي مطلق مع المشروع الصهيوني، مبرزا أنهم لما وجدوا أنهم يحتاجون إلى شيء يجعلونه على الواجهة، وضعوا وثيقة أبرهام كما سموها، والتي لا علاقة لأبرهام عليه السلام بها، وجعلوها مرجع الاتفاق بين الإمارات والكيان الصهيوني، تقر هذه الوثيقة بأنه لإسرائيل الحق في الأرض الفلسطينية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وما تركوا فيه إلا جزءا يسيرا أنه مشترك للسياحة الدينية بين المسلمين واليهود والنصارى، وما سوى ذلك فهو تابع لليهود، حسب ما أفاد فضيلة الشيخ أنه منصوص في وثيقة أبرهام هذه.
وأكد العلامة الددو أن هذه الدعوة الآن لدين جديد يراد بها تبديل الإسلام وتغييره مطلقا، معللا ذلك بمجيئ البابا إلى العراق للدعاية إلى الديانة الإبراهيمية الجديدة، رغم ما يشهده العراق من القتل وعدم الاستقرار، ومضيفا أنها مؤامرة يراد بها تبديل هذا الدين الإسلامي، وهو عصي على ذلك، ولن يغير ولن يبدل، مستشهدا بقوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
وأضاف الشيخ الددو أنه لم ير إلى الآن من يقف في وجه هذه المؤامرة وهذا الدين المحرف الجديد، لكنه يرى قرب ذلك، مشيرا إلى أن العلماء والأمراء كانوا في الماضي جزءا من الحل، وليسوا جزءا من المشكلة، على عكس ما نراه الآن في الأزمة الراهنة، حيث يشكل كثير من العلماء والأمراء جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل.
وفي رده على سؤال حول ما يجب على المسلمين القيام به في مواجهة هذه المحاولة لإحلال هذا الدين المبدل حسب وصف السائل، قال العلامة الددو إنه على المسلمين أن يراجعوا عقيدتهم ودينهم، وأن يعرفوا المعلوم من الدين بالضرورة، وهو الذي إذا أنكره الإنسان أو لم يعرفه أو جهله كفر، ثم بعد ذلك القطعيات من الشرع الذي نزل به الوحي، قرآنا وسنة صحيحة وهي المحكمات، ثم بعد ذلك الاجتماعيات التي أجمعت عليها الأمة، فيحافظ على هذه الثلاث لأنها هي مقدسات الإسلام الثوابت.