وصف وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي محمد ماء العينين ولد أييه الإضراب الذي ينوي عدد من المدرسين تنظيمه مطلع الأسبوع القادم، ولمدة خمسة أيام بأنه "خارج السياق"، مستعرضا ما وصفها بالإنجازات التي تحققت للتعليم خلال السنوات الأخيرة.
وتساءل الوزير في مقال نشره على صفحته في فيسبوك "بأي منطق يمكن أن يستساغ هذا الإضراب؟"، مستغربا أن ما وصفها بالإنجازات "إضافة إلى المكانة التي احتلها تحسين ظروف المدرس المادية والمعنوية ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية، معززة بنتائج التشاور التربوي الوطني، لم تثن البعض عن إضراب بعريضة مطلبية تتضمنها أصلا خطة مشروع تثمين مهنة المدرس، من أجل منح فرصة للإصلاح وعدم التشويش عليه".
وشكر الوزير كل المدرسين الذين حكموا منطق العقل واستحضروا مصلحة الناشئة، مؤكدا أنهم "كثر لله الحمد"، كما شكر كل هيئة نقابية "أفلحت في تكييف أساليب نضالها مع واقع منظومتنا التربوية"، وخاطبهم بقوله: "لن يخيب ظنكم بإذن الله".
وعدد ولد أييه ضمن الإنجازات التي قال إنها تحققت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة زيادات معتبرة في ميزانية التعليم "خلال السنوات الثلاث 2020 و2021 و2022 ونالت كتلة أجور المدرسين النصيب الأوفر من هذه الزيادات فتجاوزت زيادتها سبعة مليارات من الأوقية القديمة لكل سنة من السنتين 2020 و2021 وناهزت أربعة مليارات لسنة 2022 مع توجيهها إلى العاملين بالميدان المباشرين لعملية التدريس".
وتحدث الوزير عن "زيادتين متتاليتين لعلاوة البعد بلغتا 150%، ودفع علاوة الطبشور على 12 شهرا بدل 9 أشهر وتعميمها لتشمل مديري المؤسسات قبل زيادتها الحالية بـ50% وهو ما يشكل إجمالا زيادة هذه العلاوة بنسبة 75%، ومضاعفة علاوة التجهيز، وزيادة علاوات هيئات التأطير بمبلغ 10.000 أوقية قديمة، ثم 15000 في ميزانية 2022".
كما تحدث عن "الاكتتابات الواسعة لتغطية النقص من المدرسين، وإطلاق ورشة إصلاح مدارس تكوين المعلمين.. وتنظيم أكبر عملية اكتتاب في تاريخ الوظيفة العمومية لما يزيد على 4500 مدرس، واكتتابين لمكوني مدارس تكوين المعلمين بمجموع 130 مكونا، واكتتاب 122 مفتشا للتعليم الأساسي والثانوي، وإطلاق أكبر خطة للتكوين المستمر استفاد منها حتى الآن ما يزيد على 3000 مدرس، وستتواصل لتصبح تقليدا خلال كل العطل الدراسية".
الأخبار