"لم أجد ما يمثلني فيما كتب عن مؤتمر السلم في إفريقيا المنعقد هذه الأيام في نواكشوط، لأن معظم من كتبوا توزعوا نوعين من الناس، نوع ينظر لمضمون الخطاب وطبيعة الأفكار، فيحكم حكما إيجابيا، ونوع ينظر إلى السياق السياسي وطبيعة الرعاة والاصطفاف في تمايزات الساحة الاسلامية العالمية، فيحكم حكما سلبيا.
لا أستطيع أن أخفي إعجابي بأفكار الحوار مع الغرب، وتغليب معاني السلم والوسطية والانفتاح، وسبيل التسامح في التعامل مع الآخر الديني والفكري والسياسي، ورفض مسالك التطرف والغلو والتشدد.
كما لا أستطيع أن أخفي حساسيتي من الاصطفاف مع من يمول الحروب، ويندفع نحو الكيان الصهيوني معترفا داعما، ولايدخر جهدا في محاصرة الوسطية الاسلامية المشهود لها بذلك.
كما أجد صعوبة في فهم مؤتمرات للعلماء، لا تذكر فيها فلسطين ولا يندد باحتلالها، ولا تحضر فيها معاناة الأمة بكافة أبعادها، فالأمة تعاني من ثالوث الغزاة والغلاة والطغاة، وهي جهات تتخادم وإن ظهرت متخاصمة متدابرة."
من صفحة القيادي بحزب تواصل
جميل ولد منصور