تنتشر فى العاصمة نواكشوط تجارة الملابس المستعملة التي يتم استجلابها في حاويات وتشكل مصدر دخل لقطاع واسع من التجار، وملجأ لطيف كبير من الفقراء.
قليل من باعة الملابس المتنقلة من يؤجرون محلات لعرض بضاعتهم، فبعضهم يعرضها على عربات متنقلة يجرها حمير، وكثير، منهم يقومون بالعرض على أرصفة الشوارع المحاذية للأسواق، خاصة السوق المركزي (مرصت كبتال) وسوق السبخة (مرصت سينكييم) وما يعرف بسوق التبتابة.
كما أن محلات بيع الملابس المستعملة تنتشر بشكل كبير في مقاطعات ولايتي نواكشوط الجنوبية والشمالية اللتين تضمان النسبة الأكبر من فقراء العاصمة، فضلا عن مقاطعة ااسبخة في ولاية نواكشوط الغربية.
التاجر محمد، الذي يعمل فى أحد محلات سوق "التبتابة" بمقاطعة السبخة، أكد لوكالة الوئام أن القدرة الشرائية للزبناء تناقصت خلال الفترة الأخيرة بالمقارنة مع السابق، موضحا أن أسعار الملابس التى يشترونها بالجملة "بالوطة" أصبحت أغلى بالضعف مقارنة بما كانت عليه.
وأضاف محمد أنه يشتري من محلات فى سوق السبخة المحاذي لمحله التجاري، تستورد الملابس المستعملة بالجملة من أوروبا ومن السعودية والسنغال.
وقال إنه كان يشتري 3 الي 4 "بالوطات"
ويخبر زبناءه بموعد فتحها ليحضروا ويختاروا ما يريدون من ملابس.
وتختلف أشكال وأحجام الملابس من "بالوطة" لأخرى، فهنالك ملابس نسائية وأخرى للأطفال وثالثة الرجال والشباب.
ويسترسل محمد، في حديثه للوئام، بالقول إنه لم يعد بمقدوره شراء "بالوطات"، مؤكدا أن كل ما يفعله هو انتظار ما تبقي من بالوطات مفتوحة لدى من يشتري "بالوطات" ويبع لتجار السوق بسعر أقل بقليل من سعر السوق.
ويضيف محمد أنه يختار كل موسم لتحديد نوع الملابس إضافة إلى تلبية طلبات الزبناء المتنوعة.
وأكد محمد أنه رغم ضعف قدرته الشرائية وزملاؤه في المجال، وعجزهم عن تزويد محلاتهم من المحلات الكبرى، الا انهم استطاعوا الاستمرار من خلال دخول وسيط تجاري جديد يستطيع شراء "البالوطات" ليبيع لهم بعد فتحها بسعر أقل من أجل بقائه وبقائهم فى السوق، على حد تعبيره.
المصدر : الوئام