المعدن الإخباري ـ في مقابلة له مع إذاعة فرنسا الدولية، بثت اليوم الجمعة، قال الجنرال الموريتاني محمد ولد ازناكي، رئيس مكتب الدفاع والأمن في مجموعة دول الساحل الخمس، إن الوقت مبكر جدا لتقييم «إعادة تموضع الوجود العسكري الفرنسي في الساحل»، مشيرا إلى أن ما تحتاجه دول الساحل لاستعادة الأمن هو «العتاد».
وأكد محمد ولد ازناكي أن الاستراتيجية الفرنسية تعني أولا خفض عدد الجنود، لكن من جهة أخرى تسعى لزيادة العتاد والدعم الفني واللوجستي والمخابراتي، وتعزيز القدرات الفنية القتالية.
و أضاف الخبير العسكري : «ما نحتاج إليه ليس عدد الرجال، بل العتاد والوسائل»، مشيرا إلى أن الوقت مبكر للحكم على «إعادة تموضع القوات الفرنسية، يجب أن ننتظر النتائج» قبل إصدار الأحكام، على حد تعبيره.
وعلى صعيد الوضع الأمني في المنطقة، قال الجنرال الموريتاني المتقاعد، إنه «من أسوء إلى أسوأ»، لكنه ربط ذلك بالوضعية الأمنية التي يشهدها العالم.
وتابع محمد ازناكي أن دول الساحل رغم الفقر وضعف التجهيز (العسكري)، مازالت تقاوم، مقارنة مع ليبيا القريبة، التي يرى أن الوضع الأمني فيها بدأ يستقر، فإن الدول الخمس في الساحل تواجه تحديات عديدة لكنها مازالت صامدة.
ودعا المسؤول الموريتاني إلى ضرورة أن يدعم الشركاء القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل من أجل الحفاظ على «المكتسبات» لافتا إلى أنه «إذا لم يزد المجتمع الدولي وشركاؤنا الدوليون دعمهم الأمني لدول الساحل، فمن المؤكد أن هذه المنطقة الشاسعة، ستصبح مأوى للإرهابيين، لما يواجهونه من ضغط في مناطق أخرى».
جدير بالذكير أنه تم تأسيس القوة العسكرية المشتركة بمبادرة من دول الساحل الخمس (موريتانيا، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد ومالي)، عام 2017، وتتكون من خمسة آلاف جندي، يعهد إليها بتأمين المناطق الحدودية للدول، لكنها تواجه صعوبات مالية ولوجستية.