صرح وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي. بأنه سيتنحى فقط إن تلقى ضمانات بأن استقالته ستحل الأزمة.
وتصاعد الضغط على قرداحي للاعتذار والاستقالة بعد تصريحات انتقدت فيها الحرب في اليمن. التي يشنها تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، واصفا إياها بأنها “عبثية” وتعد “عدوانا” من المملكة.
وأدلى قرداحي بتصريحاته المثيرة للجدل في أغسطس قبل توليه منصبه الوزاري. وقال لبنان إن التصريحات بشأن اليمن لا تمثل الآراء الرسمية للحكومة.
وسحبت السعودية سفيرها من بيروت وطلبت من المبعوث اللبناني مغادرة أراضيها. ومنعت أيضا الواردات اللبنانية، لتقوض بذلك التجارة الخارجية للدولة الصغيرة وتحرمها من ملايين .الدولارات هي في أمس الحاجة إليها وسط انهيار اقتصادي.
وسحبت البحرين والإمارات والكويت أيضا دبلوماسييها من لبنان، ما عمق الأزمة.
وقال قرداحي لصحفيين في بيروت، الجمعة، إنه مستعد للاستقالة إن تواجدت الضمانات.
وكان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ناشد قرداحي في وقت سابق القيام بالشيء الصائب، وهو تلميح على الأرجح بالاستقالة.
وحتى الآن، يقول قرداحي إنه لا توجد ضمانات.
تحدث وزير الإعلام غداة تصريح حسن نصر الله زعيم حزب الله بأن لبنان لا يجب أن يقدم تنازلات للسعودية، التي اتهمها بفبركة الأزمة لتقويض سيادة لبنان.
من جانبهم، قال مسؤولون سعوديون إن الصدع متجذر في النفوذ المتنامي لحزب الله المدعوم من إيران، كما أن لبنان يزداد دورانا في فلك إيران.
وأضاف قرداحي أنه سلم رسالة تطلب ضمانات للبطريرك المسيحي الماروني بشارة الراعي. لكنه لم يقل ما هي شروطه.
وقال قرداحي إنه ونبيه بري، رئيس البرلمان، ناقشا الجمعة خطط الحكومة لقانون جديد للإعلام، ما يشير إلى استمراره في عمله كالمعتاد.
ويخشى كثير من اللبنانيين التعرض لمزيد من الإجراءات العقابية من السعودية وحلفائها في المنطقة، فهناك مئات الآلاف من اللبنانيين يعيشون في دول الخليج. ويرسل اللبنانيون في الخارج ملايين الدولارات على شكل تحويلات، وهو ما يبقي الاقتصاد اللبناني صامدا بينما يعاني أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة.