المعدن الإخباري ـ نظمت وزارتا الزراعة والتشغيل والتكوين المهني بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة اليوم الثلاثاء في انواكشوط صالون الزراعة للشباب تحت شعار "الزراعة عامل ابتكار وتثمين وإشراك الشباب".
وتدخل هذه التظاهرة في إطار أنشطة مشروع "الابتكار الرقمي في الزراعة من أجل الشمول الاقتصادي والتشغيل الريفي للشباب في موريتانيا".
ويرمي هذا الصالون إلى خلق فرصة للشباب المبدع وأصحاب الأفكار المبتكرة لتبادل التجارب وتغيير العقليات التي تحول دون العمل في المجال الزراعي بشعبه ومستوياته المختلفة.
كما يهدف إلى معاينة نماذج ناجحة لمؤسسات شبابية اعتمدت على استغلال التكنولوجيا الجديدة من أجل خلق فرص عمل مبتكرة في الزراعة والصناعات الغذائية.
وأوضح وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد أعلي لدى افتتاحه الصالون أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في ظرفية خاصة يشهد فيها العالم تداعيات الأزمة الصحية والاقتصادية الناتجة عن جائحة كوفيد-19 مما يفرض علينا العمل على تمكين الشباب الذي يعاني الهشاشة من تجاوز الآثار السلبية للأزمة عن طريق خلق فرص عمل ملائمة في الزراعة باعتبار أن هذا القطاع مصدر تشغيل رئيسي.
ونبه إلى المكانة الخاصة التي يحتلها تأهيل وتشغيل الشباب في برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي في إطاره يعمل قطاع الزراعة على خلق ظروف مشجعة للشباب للانخراط في الإنتاج الزراعي في الوسط الريفي عن طريق إقامة البنى التحتية الزراعية واستصلاح المزيد من المساحات الزراعية وكهربة وفك العزلة عن مناطق الإنتاج.
وأضاف الوزير أن قطاع الزراعة يعمل كذلك على تشجيع الابتكار وإدخال التقنيات الجديدة في الزراعة كتطوير أنظمة الري الحديثة وإدخال الزراعة المحمية في إطار الخطة الاستراتيجية الجديدة لتنمية زراعة الخضروات التي تعطي الأولوية لولوج الشباب لهذا المجال، مبرزا أنه سيتم تخصيص مساحات معتبرة من الأقطاب التنموية لزراعة الخضروات بالتعاون مع قطاع التشغيل والتكوين المهني.
وقال الوزير إن برامج إصلاح مناهج التكوين في المدرسة الوطنية للإرشاد والتكوين الزراعي بكيهيدي ومركز تكوين المنتجين في بوكى تأتي تمشيا مع تطلعات الشباب وتلبية لحاجيات سوق العمل من أجل امتصاص البطالة في صفوف هذه الشريحة.
وبين أن الوزارة ستعمل، في إطار دعم المبادرات الشبابية، على تشجيع الشباب من خلال تشخيص وإبراز فرص الأعمال في الشعب الزراعية لكل من محصول الأرز والخضروات والزراعة المطرية وزراعة الواحات.
وجدد وزير الزراعة دعوته إلى الشباب من أجل الإقبال على الزراعة وذلك قبل أن يتقدم بالشكر إلى منظمة "الفاو" لدعمها جهود بلادنا خاصة في مجال التنمية الزراعية.
وبدوره نبه ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا السيد ألكساندير حيين إلى أنه من أجل دعم الشباب في خلق مشاريع مبتكرة يجب تعزيز وتنمية الابتكارات الزراعية التكنولوجية والنظم التجارية في موريتانيا ودعم التهذيب الرقمي والنفاذ إلى الأدوات العصرية لدى الشباب والفتيات والولوج إلى محاضرات ذات مستوى عال حول التشغيل الأخضر.
وأضاف أنه يجب العمل على تقوية اندفاع الشباب على تحويل النظام الغذائي وخاصة تنظيمات الشباب والشبكات الوطنية للشباب وربطهم بمصادر التمويل والمعلومات والفرص الأخرى.
وتجول الحضور في مختلف أروقة المنصات المعروضة التي تعكس ابتكارات وإبداعات الشباب الموريتاني في مختلف المجالات ذات الصلة بالتحولات والصناعات الغذائية.
جرى حفل افتتاح الصالون بحضور معالي وزير التشغيل والتكوين المهني، السيد الطالب ولد سيد أحمد والعديد من الشخصيات المهتمة بشأن تشغيل الشباب في الوسط الريفي الزراعي.