د/ الشيخ سيدي عبد الله : الركون إلى مكتب للادباء بالتراضي أفضل من الانتخاب الذي يكرس الاستقطاب / تدوينة

كتب الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله على صفحته و هو شاعر و ناقد و مكلف بمهمة في وزارة الثقافة، كتب ما يلي : 

 طبيعي أن يختلف الأدباء حول المسار الذي انطلق منذ فترة لإصلاح الاتحاد والذي تعتبر خطوة الفصل أهم معالمه والبداية الفعلية له..
شخصيا - وهذا معروف- كنت أسعى منذ سنوات لأن يتم الفصل حتى يتسنى للأدب أن يتطور في هذه البلاد ويؤدي الاتحادان رسالتهما المنشودة..
والحمد لله أن هذه الخطوة تمت .. وهي محمودة لدى غالبية صناع المشهد الأدبي الوطني..
لكن خطوات "التأسيس" من جديد تتطلب المرونة في القول والفعل حتى تمر العاصفة و(تشرب كل حفرة ماءها)..
بالنسبة لي أعتقد أن الركون الى مكتب بالتراضي في هذه المرحلة أكثر جدوائية من المبدأ الانتخابي الذي لن يجعلنا نبرح مكاننا حيث الاستقطاب القبلي والجهوي وهي مطبات عانى منها الاتحاد كثيرا ..
كنا محظوظين بقبول جيل التأسيس العودة لقيادة مرحلة (نعتبرها انتقالية).. 
قيادة الاتحاد الجديدة ستعمل على تنقية النصوص من الشوائب وستفعل شروط الانتساب وتجعلها في مستوى الطموح الأدبي ..
وعندما يرى غير المؤهلين أن هذا ليس بِعشِّهم فسيختفون في صمت ويبقى الاتحاد لمستحقيه ..
شخصيا أثق في مستقبل الاتحاد مع قيادته الجديدة ومع مجلسه المبدع، ومع عودة الكبار والأكاديميين والمبدعين إليه ..
لنساعدهم إذن بالرأي والنقد البناء ولنعمل على أن يكون الاتحاد ممثلا لثقل موريتانيا الثقافي ...
هذه مجرد بداية لطموح بحجم اتساع السماء..