المعدن الإخباري : بدأ النائب في البرلمان الموريتاني بيرام ولد الداه ولد أعبيد يوم الأربعاء 8 سبتمبر في توجونين، مشاورات بين الإدارة والقاعدة الشعبية لمنسقية IRA/RAG، الهدف من هذه الأيام التشاورية هو تقييم علاقة الهدنة مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالإضافة إلى واقع المنسقية.
خلال مداخلته ثمن المناضل الحقوقي بيرام جو الهدنة السياسي الذي تعيشه البلاد منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة، لافتا إلى أهمية الدور الذي لعبه هو وانصاره في تهدئة الساحة الوطنية إبان الفوضى التي صاحبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي حرمته من النجاح أو الذهاب إلى شوط ثاني نظرا لعدم شفافيتها على حد وصفه.
وبرر بيرام موقفه حينها، أنه فضل تجنيب البلاد الدخول في حرب أهلية، لأنهم هم من يمتلكون الشعبية حسب تعبيره، ولذلك فضلوا حماية الموريتانيين من خلال التعاطي السلمي مع الأزمة، وقال النائب بيرام إن البعض تكلم عن الرجوع إلى الوراء أو عن السقوط في شرك النظام، فيما ذهب آخرون إلى التخوين، لكنهم رغم كل ذلك واصلوا سياسة التهدئة مع النظام وكان لذلك ماكان من تاثير إيجابي على الطبقات الهشة من المجتمع، "نحن ناضلنا من أجل أن تستفيد قاعدتنا المناضلة من الحالة المدنية" وأكد السيد النائب أن هذه السياسة الجديدة ما زادتهم إلا قوة وصلابة، "لنستفد من إصغاء النظام والندافع أكثر و أحسن عن مصالح الشعب" وفق كلام النائب بيرام.
وطالب بعض المتدخلين بالقطيعة مع النظام الذي يرفض الترخيص لأطرهم التنظيمية المتمثلة في حزب "الرك" و منظمة "إيرا" معتبرين أن العلاقة مع النظام غير مفيدة، لافتين إلى أن مشاكل الساعة لا تزال مطروحة، مثل العبودية، وعنصرية الدولة والإقصاء حسب تعبير هؤلاء، مفضلين العودة إلى النضال واستخدام الشارع من أجل تحقيق المطالب، بينما يرى آخرون أهمية دعم الإدارة المركزية في مواصلة التقارب مع النظام من أجل تسوية الملفات الأساسية.