المعدن الإخباري: انخرط الطبيب محمد ولد أبوه في العمل التطوعي سنة 1993م، كمساعد للطبيب الفرنسي (ROGER MOPO) الذي عمل طبيبا في معدن العرفان زهاء عقدين من الزمن، ودخل الإسلام على يد الشيخ محمد الأمين ولد سيدنا، وسماه إبراهيم مصطفى، تدرب محمد ولد أبوه أحسن تدريب على يد الطبيب الماهر ابراهيم مصطفى رحمه الله، حيث عمل معه جنبا إلى جنب ما يقارب 15 سنة قبل أن يذهب الأخير إلى فرنسا ويوافيه الأجل المحتوم هناك سنة 2006.
تمكن محمد ولد أبوه خلال هذه السنوات العديدة من إتقان العلاجات الأولية، وزاد على ذلك نظرا لذكائه وشجاعتة، وطول ممارسته لمهنة الطب.
وظل محمد ولد أبوه يلعب دور الطبيب الرئسي في مستوصف معدن العرفان الذي تقصده الناس حتى من خارج بلدية المعدن، إلى أن عينت وزارة الصحة طبيبا رئيسيا للمستوصف في السنوات الأخيرة، وكان محمد ولد أبوه هو الطبيب المداوي والرجل الإنساني الحنون الذي يشفي المريض بأخلاقه قبل دوائه.
ولم يقتصر نشاط الطبيب محمد ولد أبوه على ما يقدمه لنزلاء المستوصف المركزي في معدن العرفان، بل امتد عطاؤه الوافر إلى أقصى نقطة من بلديتي المعدن وانتيركنت، حيث وهب نفسه لإسعاف المرضى في كل مكان، فكلما حصل به اتصال او وصله طلب بالتدخل لإسعاف نفس زكية، شمر عن ساق الجد، وحمل متاعه على ظهره، وشد الرحال سيرا على الأقدام إلى حيث يوجد ذلك المريض.
غير أنه رغم ما قدمه الطبيب محمد ولد أبوه من خدمات إنسانية لا تقدر بثمن، فلم يتم اكتتابه ولم يحصل حتى على أي نوع من أنواع التعويض المادي مقابل أتعابه الجمة.
وقال الطبيب محمد ولد أبوه في تصريح للمعدن الإخباري، إنه دخل مجال التطوع عن قناعة، وبذل الكثير خلال 30 سنة من الخدمة، لكنه يعتبر انه يستحق لفتة من طرف الدولة و من ذوي النوايا الحسنة، من أجل مساعدته على مواصلة مشواره الإنساني، خصوصا أن منطقتة تدخله لا تزال تعاني من شح كبير في توفر الخدمات الصحية.
وأكد الكثير من المواطنين البسطاء والأطر والوجهاء، أهمية الدور الذي يلعبه الطبيب المنسي محمد ولد أبوه، وطالبوا باكتتابه من طرف وزارة الصحة.
وجدير بالذكر أن الطبيب محمد ولد أبوه معه سيدات تدربن ويعملن في طب المعدن منذ ثلاثين عاما، ويعانين نفس ما يعانيه، هن مريم بنت أباهيم ومريم بنت مينه.