قائد غينيا الجديد .. تدرب في إسرائيل وعمل في أفغانستان

على وقع إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة استيقظ صباح  اليو مالأحد سكان كوناكري عاصمة غينيا، وخصوصا حي كولام حيث يقع مقر الرئاسة وبعض المؤسسات الحكومية السيادية.
إطلاق النار حسب الصحف المحلية وقع بين القوات الخاصة الغينية وعناصر الحرس الرئاسي.
لم يبدو مما حدث أنه انقلاب عسكري مخطط له، حيث لم يتحدث شهود العيان عن وجود عسكري كثيف في أطراف العاصمة، في حين ما زالت التلفزة الرسمية تبث برامجها بشكل طبيعي، وهي أول وسائل الإعلام التي يقصدها الانقلابيون، عادة، لإعلان سيطرتهم على الوضع وكسب “معركة الإعلام”.

القوة الخاصة التي يقودها الكولونيل مامادي دومبيا، تقف الآن وسط العاصفة.
لا أحد يعرف الآن بالتحديد ما هي دوافع هذه القوات، المدربة والمسلحة بشكل خاص، في توجيه فوهات أسلحتها نحو الرئاسة، وهي التي تأسست بأمر من الرئيس ألفا كوندي 2019.
وحسب مرسوم صادر 2019، فإن الهدف من هذه القوة “تنفيذ عمليات عسكرية موجهة وفي سرية تامة” وذلك بأمر مباشر من رئيس الجمهورية أو وزير الدفاع الوطني.

مصادر تحدثت عن توتر بين الرئاسة والقوة الخاصة بسبب “نية قائدها مامادي دومبيا في أن تكون للقوة استقلالية أكثر عن وزارة الدفاع”، الأمر الذي يرفضه كوندي، كما أن للمخصصات المالية للقوة حضور كبير في التوتر الذي نشأ بين كوندي وقائد هذه القوة، الأمر الذي وصل ببعض الأوساط إلى التحدث عن توقيفه في مايو الماضي.
فمن هو دومبيا؟

حاصل على شهادة الماستر في الدفاع وديناميكيات الصناعية في بارس، وتدرب في الأكاديمية الدولية للأمن في إسرائيل وعمل في “الفيلق الأجنبي الفرنسي” حتى تقاعده، خدم في أفغانستان، جيبوتي، كوت ديفوار وجمهورية وسط أفريقيا.

وبعد إعلان كوندي عن نيته إنشاء قوة خاصة مكونة من نخبة الجيش للدفاع “عن الحوزة الترابية”، استدعاه الرئيس الغيني عام 2018 لتولي قيادة القوة الخاصة الوليدة.
لم يكن ليعرف الغينيون دومبيا قبل الاستعراض العسكري بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، حيث ظهر الكولونيل على رأس كتيبة “القوات الخاصة”، حديثة النشأة.
وتتكون القوة التي يرأسها دومبيا من “عناصر أكفاء” من نخبة الجيش الغيني، مدربين بشكل خاص ومدججين بأسلحة متطورة.
خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس كوندي بولاية رئاسية ثالثة والتي لاقت معارضة قوية، شهدت البلاد اضطرابات أمنية، تدخلت فيها القوات الخاصة، وأثار استدعاؤها غضبا كبيرا لدى الغينيين.

عن صحراء ميديا