المعدن الإخباري : تتباين آراء الموريتانيين حول تقييم سنتين من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فالبعض يرى أن الرئيس أنجز الكثير خلال عامين من حكمه، بينما يرى آخرون أنه لم يوفق في تحقيق ما تعهد به خلال الحملة الانتخابية.
وقد تسلم ولد الشيخ الغوراني مقاليد الحكم بداية أغسطس سنة 2019، ليكمل سنتين من حكمه في مطلع الشهر الجاري، ويرى كثيرون أن سنتين من الحكم كافيتين لإظهار مستوى تعاطي الحاكم مع مشاكل محكوميه.
وفي إطار تقييم أداء الرئيس خلال عامين من حكمه، نشر عدد من الوزراء في الحكومة الحالية مقالات تشيد بالإنجازات التي تحققت، كل حسب ما يليه ويعنيه، مستعرضين أهم ما تحقق خلال هذه الفترة.
وزير الدفاع حننا ولد سيدي، نشر مقالا بعدد من الصحف المحلية، تحدث فيه عن السياسة الأمنية، مشيرا إلى أن المقاربة الموريتانية لمكافحة الإرهاب أخذت عدة أبعاد عسكرية وأمنية، وتنموية.
وأضاف أنه تم تزويد الجيش بقواعد متقدمة، وآليات جوية قادرة على دعم القوات البرية خلال العمليات ضد المجموعات الإرهابية.
وبدوره نشر وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك، مقالا تحدث فيه عن توفير الأمن للمواطن الموريتاني، وقال إن قطاعه قام بوضع خطة تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها، ضمان التنسيق المنسجم والتوجه نحو تجميع فعال للموارد، وتصميم نظام لجمع البيانات ومعالجتها وتحليلها كأداة لصنع القرار والتقييم باستمرار، والتركيز على المعلومات الاستخبارية، وتعزيز عدد قوات الأمن من خلال الاكتتاب.
وأشار إلى أن جميع الجرائم المسجلة في جميع أنحاء التراب الوطني انخفضت من 11 ألفا و149 حالة في عام 2017 إلى 3 آلاف و748 حالة في عام 2020، أي بانخفاض قدره 66.4 بالمئة.
من جهته قال وزير الاقتصاد وترقية الصناعات الإنتاجية ممادو عثمان كان، في مقال نشرته صحف محلية، إن "تنصيب الرئيس ولد الغزواني قبل عامين كان صفحة جديدة للاقتصاد الوطني، فتم تحديد مسار الاقتصاد المنتج والمتنوع وتطوير البنية التحتية لدعم النمو وتعزيز المدن المنتجة"، لافتا إلى أنه ورغم ظروف جائحة كورونا فإن معدل نمو الاقتصاد الوطني لعام 2020 كان 1.76 بالمئة.
وفي المجال السياسي والإعلامي تحدث الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي، في مقال له، عن انتهاج الرئيس الغزواني سياسة التشاور مع مختلف الأحزاب، والتهدئة مع مختلف ألوان الطيف السياسي، مضيفا أن كل التعهدات الواردة بالبرنامج الرئاسي في ميدان الإعلام يمكنُ أن توصف بأنها سلكت "طريقا سريعا وآمنا" للوفاء بها.
أما النشطاء والإعلاميون فقد انقسموا بشأن تقييمهم أداء الرئيس، إذ اعتبر بعضهم أنه من الصعب تقييم أدائه بسبب الظرفية الخاصة التي نتجت عن جائحة كورونا والتي خلطت الأوراق وأربكت الحسابات، فمنهم من يرى أن كل ما أنجزه الرئيس ظل دون تطلع الكثير من المواطنين، وقد يكون ذلك بسبب الآمال التي عقدوها عليه، وجائحة كورونا، ويؤكد أصحاب هذا الرأي أن أهم ما عمله الرئيس الغزواني هو تهدئة الساحة السياسية، والتخفيف من الاحتقان السياسي.