انواكشوط ... توقع للأمطار في ظل انعدام الصرف الصحي (خاص).

المعدن الإخباري: تتجدد معاناة ساكنة انواكشوط،  مع كل خريف، بسبب المياه المطرية، نظرا لانعدام صرف صحي في العاصمة، الشيء الذي يعكر صفو الحياة فيها، حتى ولو تعلق الامر بأيسر الناس حالا، و بعد كل تساقطات مطرية، تمتلئ الشوارع بالمياه الكدرة، وتصعب الحركة، وتكثر خسارة السيارات،  ويزداد سعر النقل، فضلا عن المشاكل الصحية الجمة المصاحبة لتلوث جو العصمة وكثرة برك المياه الراكدة.
كثيرا ما يسمع سكان انواكشوط، عن الصرف الصحي، وعن عزم الدولة حل مشكلته في العاصمة السياسية للبد، بيد أن الأمر لم يتجاوز قط مستوى الحديث الذي غالبا ما يكون موجها للإستهلاك السياسي.
تأتي الأمطار كل خريف، وتحاصر المنازل والأسواق، والمقرات الحكومية حتى، وتتعالى صيحات المواطنين، مطالبين بحل مشكلة الصرف الصحي في انواكشوط، وتتحرك سيارات شفط المياه نحو نقاط معدودة تقع تحت دائرة الضوء، وتبقى أجزاء كبيرة من المدينة المقسمة على ثلاث ولايات، محاصرة بالمياه الآسنة، التي تزكم الأنوف روائحها، في انتظار تسربها البطيئ في تخوم الأرض التي تكاد تفيض من مياه البحر المالحة. 
وكانت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، توقعت إن شاء الله تعالى، خلال العشرة أيام القادمة، ابتداءً من 20 أغسطس 2021، أن يكون الوضع العام مواتيا لصعود الجبهة المدارية في شمال البلاد مع احتمال حدوث أنشطة عواصف مطرية كبيرة في الحوضين ولعصابة وكيدي ماغه وكوركول ولبراكنة واترارزة.

ومن المتوقع أيضا هطول أمطار ضعيفة مصحوبة بعواصف رعدية على تكانت وآدرار وإينشيري وداخلت نواذيبو وجنوبي تريس زمور.
الامطار في انواكشوط تفاقم وضع المواطنين الغارقين أصلا في معركة الحياة اليومية، وتزيدهم مشاكل على مشاكلهم الإقتصادية والصحية والإجتماعية، غير أنهم ينظرون بشيئ من الأمل لما ستحمله تعهدات  الرئيس محمد ولد الشيخ الغوراني من حلول للمشاكل الهيكلية للمدينة التي يقطنها أكثر من ربع سكان الدولة الموريتانية.