معدن العرفان : إصلاح الطريق الجبلي بجهود ذاتية (خاص).

أصحاب الشيخ في معدن العرفان يقدمون صورة حية عن العمل التطوعي في أبهى تجلياته، ما هي إلا واحدة من مبادراتهم الخيرية والإنسانية الكثيرة، التي من خلالها استطاعوا بناء مدينة عصرية في فترة وجيزة، فبعد خسارة الممر الجبلي، وتكرار شكاية أصحاب السيارات من صعوبته، قررت جماعة معدن العرفان تنظيم أيام تطوعية، من أجل إصلاح هذا الطريق الهام، حيث نظمت حملة واسعة لجمع التبرعات، من أجل شراء الإسمنت، وتأجير السيارات لنقل الماء والتراب وجميع المواد الضرورية لبناء الطريق، أما فيما يخص العمل اليدوي فقد تطوعت الرجال بسواعدهم لإنجازه على أحسن مايرام، امتثالا لقوله تعالى ((تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)).
وأكد القائمون على هذا العمل الخيري الجبار أن العمل التطوعي يعتبر بالنسبة لهم شيئ ذاتي طبيعي لا تكلف فيه، نظرا لتربيتهم الروحية في مدرسة شيخ الإسلام والقدوة الهمام العالم النحرير العابد العامل الشيخ محمد الامين ولد سيدنا الذي أسس مدينة معدن العرفان على البر والتقوى علما وعملا امتثالا لقوله تعالى(( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)).
ويبرهن لسان حال هؤلاء القوم على تخلقهم بروح هذه الآية الكريمة، حيث آمنوا الإيمان الصحيح ثم عملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر على العمل به، فطبى لهم على حوز الفوز والعمل الصالح والجهاد في الله لنفع العباد وتعمير البلاد، فكانوا مثالا يحتذيه كل موفق لعمل الخير جزاهم الله خيرا.
وبعد أعمال الإصلاح هذه، عبر السائقون والمسافرين عن ارتياحهم لإصلاح الطريق، وامتنانهم وعرفانهم بالجميل للقائمين على هذه المبادرة الخيرية الناجحة.