رغم وفرة الكباش، وكثرة انتشار نقاط بيعها على مستوى العاصمة نواكشوط، فإن أسعارها تشهد ارتفاعا مذهلا بمناسبة اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث بلغ سعر أدنى أضحية يحصل عليها السكوت 55000 أوقية قديمة، مما جعل كثيرا من المواطنين ذوي الدخل المحدود عاجزين عن شراء أضحية العيد.
وأرجع باعة الماشية الذين التقاهم موفد المعدن الإخباري هذا الارتفاع في الأسعار إلى غلاء أعلاف الحيوان وتكلفة سعر نقل الماشية من أماكن الانتجاع في الريف إلى العاصمة نواكشوط.
وقال محمد الأمين بائع أغنام في سوق المواشي في مقاطعة المناء، إن سعر الشراء مرتفع هذه السنة في أماكن تنمية الحيوان، يضاف إلى ذلك سعر النقل وكذلك الاعلاف التي تشهد غلاء في الأسعار هي الأخرى.
كما صرح تاجر آخر من سوق الحي الساكن لبيع الحيوان، أنهم في اتصال دائم مع باعة الأغنام في جميع الولايات التي توجد بها ثروة حيوانية معتبرة، وأن الأغنام متوفرة بكثرة، ولم يستطع هذا البائع طويل التجربة في الميدان تفسير غلاء أسعار الأضاحي هذه السنة رغم أنه لا يوجد من عدم التوازن بين الطلب والعرض ما يبرر هذا الارتفاع الكبير في السعر.
تاجر آخر في سوق الماشية بالمناء، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن آخر سعر يمكن أن تباع به أصغر أضحية وهي بن سنة من النعاج هو 55000 أوقية قديمة، وقال إن الأضحية المتوسطة يتراوح سعرها بين 70 إلى 90000 أوقية قديمة.
أمام هذه الوضعية، سيكون شراء الأضاحي هذه السنة حكرا على ميسوري الحال، ويبقى الكثير من المواطنين بين عاجز عن شراء الأضحية، ومنتظر لليوم الثاني أو الثالث من أيام التشريق عسى باعة الكباش أن يخشوا كساد ما بقي منها ويبيعوه بسعر يناسب القدرة الشرائية لمحدودي الدخل.