أقترح فضيلة الشيخ عبد الله، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، التوجه نحو حوار حضاري مفتوح يقدم مقاربات جديدة حول الحقوق والحريات؛ سبيلا للوصول إلى صياغة مناسبة لإيجاد التوازن المطلوب بين الحرية والسلم، وبين الفرد والمجتمع، بما بما يضمن إرساء حرية عاقلة تتمتع بمقومات البقاء وتسهم في إسعاد جميع مكونات المجتمع الإنساني.
دعوة الشيخ بن بيه؛ الذي يرأس أيضا مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، جاءت ضمن كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الدولية للحريات الدينية، التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن واستمرت ثلاثة أيام، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين الكبار من بينهم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، وأنتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي، ومايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي السابق، والكرادينال ثيو دولان، والزعيم الروحي البوذي الدلاي لاما.
و حظي المؤتمر بمشاركة ما يربو على ألف من المدعوين من قرابة ستين دولة في العالم، من بينهم ممثلون لعشرات منظمات المجتمع المدني ومن الفاعلين الحقوقيين، وشهود من ضحايا الاضطهاد عبر العالم.
وأكّد فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه، بذات المناسبة، على ضرورة أن تستعمل النخب ذكاءها وحسّها المسؤول حتى لا يعطي عملها نتائج عكسية، فليس من الحكمة في شيء المطالبة بحريات تقوم على الحرب، فالسلام هو الأساس، هو الخير الأسمى، الإطار الناظم والاستراتيجية الناجحة لتحقيق هذه الحقوق، معتبراً أن السلم يوجد بيئة الحب والسعادة والانتماء إلى الوطن والانخراط في مصالحه.