فخامة الرئيس، بداية ازف اليكم أخلص التهاني على ما تحقق من إنجازات كبيرة ضمن برنامجكم الطموح (تعهداتي) و أرجو الله أن يوفقكم للمزيد و أن يسدد خطاكم، كما أتمنى لحكومتنا الموقرة و على رأسها معالي الوزير الأول كل النجاح في تطبيق برنامجكم التنموي الذي يلامس مشاغل المواطن البسيط.
و أنتهز هذه الفرصة و أنتم تطلقون الحملة الزراعية (2021-2022) من ولاية أترارزة، لأذكركم بالحالة الخاصة و المستعجلة التي تعيشها ولاية آدرار و ألتمس فيكم روح الاستجابة السريعة لهذا النداء.
فخامة رئيس الجمهورية؛ إن سر وجود الساكنة في هذه الولاية (نواة الحضارة) هو النخيل العمود الفقري للتنمية و قد لحق بهذا الاقتصاد التليد من الضرر ما جعله يكاد ينقرض و هذا ما يهدد بنزوح سكان الولاية نظرا للمعاناة الكبيرة التي الحقها الجفاف بهذه الساكنة و بممتلكاتها.
لقد أدى الجفاف و التصحر وندرة الأمطار الى اختلال كبير في الوسط البيئي لهذه الولاية مما اثر بشكل مباشر على الزراعة و الثروة الحيوانية و السياحة (أهم مصادر دخل الولاية)، وأنعكس ذلك بشكل سلبي على حياة السكان.
فخامة رئيس الجمهورية؛ تحتاج الزراعة في ولاية آدرار بشقيها الى لفتة عاجلة منكم و من وزارة الزراعة عبر (توسيع سياسة السدود و دعم المزارعين ماديا و فنيا و دعم الانتاج ... الخ) كما أن الثروة الحيوانية هي الاخرى في حاجة ماسة جدا الى تدخلكم و تدخل قطاع البيطرة من خلال توفير الاعلاف و المياه الرعوية ... و يحتاج السكان بشكل ملح الى مياه الشرب فندرة الأمطار أدت الى ارتفاع منسوب الملوحة و انخفاض مستوى المياه الجوفية مما يحتم تدخلا سريعا لقطاع المياه والصرف الصحي.
وهذا كله يحتاج لمواكبة فك العزلة التي تهدد أودية وبلدات الولاية.
فخامة رئيس الجمهورية؛ نتطلع الى زيارتكم لهذه الولاية و إطلاق مشاريع أقطاب تنموية تنتشل ما تبقى من هذه الولاية الصامدة.
مرة أخرى فخامة الرئيس؛ أتمنى لكم التوفيق في مواصلة برنامجكم الواعد و لكم منى كامل التقدير والاحترام.
عبدي ولد أمحيحم
عمدة بلدية المداح