عملية تلصص في وضح النهار بانواكشوط

في حدود الساعة الثالثة من زوال اليوم خرج أحد أبناء الأسرة إلى المنزل المجاور، وعلى بعد خطوات قليلة من الباب أحاط به لصان أمسك أحدهما بتلابيبه وأشهر في وجهه سكينا، فيما حاول الآخر انتزاع هاتفه، دخل الفتى البالغ من العمر عشرين عاما مع اللصين معركة غير متكافئة، صارخا من أجل النجدة، خرج الجميع مذعورين، لكن الفتى تمكن بسرعة من التخلص منهما والاحتفاظ بهاتفه مع خدوش خفيفة في يديه، نحمد الله سبحانه وتعالى على سلامته.

طاردنا اللصين في أزقة الحي من دون أن نمسك بهما فقد كانت قدرتهم على الجري أقوى، وتفرقا في الشوارع، أخذنا سيارة وتجولنا في الأماكن المحتمل مرورهما منها لكن دون جدوى فلم نعثر لهم على اي أثر

ما كان لافت للنظر هو سرعة تجاوب شرطة النجدة التي تم الاتصال بها، فقد حضرت إحدى دورياتها بعد 20 دقيقة من وقوع محاولة التلصص، اخذو مواصفات اللصين وتفاصيل ما جرى والطرق التي سلكاها، وتعهدوا بالقيام بدوريات في الحي والأحياء المجاورة لعل وعسى يمسكوا بهما، فيما تقدمنا ببلاغ لمفوضية الشرطة عرفات2

بعد تجمهر سكان الحي وحديثهم حول ما جرى اكتشفنا أن اللصين كان معهما ثالث، فيما يبدو أنه كان يراقب من بعيد، ومع فرار رفيقيه فر هو الآخر في الاتجاه المعاكس.

أما اللصان اللذان أعتديا على ابننا، فالصغير منهم - وهو من أشهر السكين - يبلغ من العمر السادس عشرة أو السابع عشرة تقريبا، والأكبر في العشرين تقريبا من العمر، وهما على يبدو في حالة طبيعية حيث لا تظهر عليهما آثر تناول مواد مخدرة أو مهلوسة.

الأمن مسؤولية مشتركة بين الجميع؛ أجهزة أمنية ومواطنين، يجب أن نتعاون كل من موقعه لضمان سلامة أرواحنا وممتلكاتنا في الشوارع والمنازل وغيرها.

حفظ الله الجميع.

من صفحة الصحفي عبد الرحمن ولد يغل