ترأس والي نواكشوط الشمالية السيد سي ممادو كوجيل مساء الاحد 27 يونيو 2021 في قاعة الاجتماعات ببلدية توجنين اجتماعا موسعا بالوجهاء والفاعلين على مستوى المقاطعة .حضر الاجتماع كل من حاكم المقاطعة مولاي اسماعيل ولد المرتجي وعمدة البلدية محمد.الأمين ولد شعيب والمدير الجهوي للأمن في ولاية نواكشوط الشمالية وكل من قائد الدرك والحرس وأمن الطرق على مستوى ولاية نواكشوط الشمالية والمفوض الرئيس للشرطة على مستوى مقاطعة توجنين وكل من قائد فرقة الدرك والحرس في توجنين وعدد كبير من الوجهاء والفاعلين والشخصيات المرجعية وممثلو منظمات المجتمع المدني والروابط والأندية الشبابية على مستوى مقاطعة توجنين.
وفي مستهل الاجتماع قدم السيد الوالي عرضا مفصلا عن الوضعية الامنية على مستوى الولاية عموما ومقاطعة توجنين خاصة واستعرض الملامح العامة للخطة الأمنية والترتيبات والاجراءات الاستثنائية المتخذة عقب العمليات الإخيرة. وأكد ان الوضعية الأمنية جيدة والحمد لله ، وأن منحنى معدل الجرائم - والتي هي في نهاية المطاف نتاج للتوسع الحضري- في تراجع مستمر هذه السنة بالمقارنة مع السنوات السابقة وبالتالي لا مبرر لحالة القلق الملاحظة عند البعض هذه الأيام وبلدنا لا توجد فيه عصابات مسلحة تمارس الجريمة المنظمة كما هو ملاحظ في بعض عواصم العالم ولم تسجل حالة سرقة واحدة تحت تهديد السلاح الناري.
صحيح اننا في توجنين - يقول السيد الوالي- نواجه تحديات خاصة كمشكلة اتساع المقاطعة ووضعية الأحياء الهشة غير المأهلة وغياب الإنارة العمومية ...وبدأنا في بلورة خطط لتذليل هذه الصعوبات مع القطاعات الوصية نأمل أن تؤتي أكلها سريعا خاصة الانارة العمومية في الأحياء ذات الأولوية ومعالجة مشاكل الوضعية العقارية من خلال عمليات التنفيذ الجارية حالا.
وأكد الوالي في كلمته على أهمية تفعيل دور الاسرة و لجان الأحياء والمؤسسة التعليمية وأهمية الدور المطلوب من الشخصيات المرجعية كالأئمة والمربين الذين يجب أن تتضافر جهودهم من أجل حماية المجتمع والوقوف بقوة وحزم في وجه كل أشكال الجريمة والعنف مع جهود قوى الأمن ولتحقيق ذلك الهدف على الوجه المطلوب طلب الوالي من المواطنين البدء في تشكيل لجان يقظة على مستوى كل حي بالتنسيق مع الحاكم و العمدة وذلك من أجل المتابعة الصارمة للوضعية العامة للمواطنين والتبليغ عن حالات الاشتباه وكل ما يهم المواطنين .
بدوره شكر العمدة السيد الوالي والوفد المرافق له والحضور الكريم وثمن استحابتهكم للدعوة وطالبهم ببذل المزيد من الجهد من أجل الوقوف بحزم في وجه مظاهر العنف والانحراف والتطرف.
واختتمت الجلسة بمداخلات الحضور وملاحظاتهم التي ركزت على تقديم المقترحات والحديث عن بعض التحديات والعوائف التي يجب تذليلها (الانارة العمومية - العزلة - تأهيل الاحياء العشوائية- تأمين المؤسسات التعليمية ...الخ ) لضمان نجاح أكبر للخطة الأمنية.