الحمد لله القائل ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون) القائل ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ) القائل ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا و كانوا يتقون ) و السلامان على تلك المرتبة الجامعة لجميع المحامد و السيادة القائل (من أصيب بمصيبة فليتذكر مصيبته في فإنها من أعظم المصائب)و لا شك أن صاحب الشيخ حقيقة لا دعوى و صاحب الفضل المجاهد العظيم الكبير مقدم البركة العارف بالله صفوة الحق محمد ابن اخويمه رضي الله عنه و أرضاه من أشرف الأولياء الصديقين الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم مع نفي الغير و الغيرية مع شدة الملازمة و المراقبة لمقام الحق و هو الذى كرس حياته و جهده فى الجهاد فى سبيل الله بالتعرف بالشهود و العيان و الإستغراق فى حقيقة الحقيقة فى جوار سيدنا و مولانا ابن سيدنا محبة منه بالصدق و الإخلاص و الوفاء و موته تعتبر موت فى الله بالفناء و المحق و السحق و المحو فى مقام سيدنا و مولانا الذي هو مقام سلامة القلوب و طهارة النفوس و من دخل فى مقام الفناء و المحو فقد بالتحقيق أمن من شوب الشرك و ظلام جهام الجهل و الحجاب و هذه هي الموت الحقيقية و الحياة الطيبة بالإطمئنان بالذكر و المذاكرة فى الله باجتماع الشمل بالله فى الله بشهود الجمع الفطري الأزلي الأحدي فى الفرق الأبدي إيجادا و إمدادا بصفاء مرآة الحق قال تعالى ( لأحيينه حياة طيبة ) و هذه الحياة مستمرة بديمومية الحق و لا شك أن صاحب هذه المرتبة آمن بغيبته فى الله عن شهود وجود نفسه و ناج بتقوى الله قال تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ) وقال (و وجدوا ما عملوا حاضرا) وقال ( ليجزي الله الصادقين بصدقهم ) و قال ( و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات أعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيما ) و بمناسبة رحيل صاحب الفضل محمد ابن اخويمه رضي الله عنه و أرضاه المعروف بالجود و السخاء و الكرم إلى الرفيق الأعلى الذى ارتقى اليوم بروحه الطيبة و نفسه الزكية الطاهرة المطهرة بعروجها من عالم التشكلات الصورية إلى عالم المعارف الروحية الملكوتية و قلبه النقي السليم من الشوائب فإن جماعة أصحاب الشيخ بمعدن العرفان و انواكشوط يرفعون تعازيهم الروحية القلبية الودية الأخوية بكامل الحزن و الأسي إلى كافة أصحاب الشيخ فى كل مكان خاصة أصحاب الشيخ فى وكشضه و جميع التجانيين فى كل مكان خصوصا الأسرة النبيلة الكريمة المخصوصة بالعلم و الأدب و مكارم الأخلاق و نخص بالتعزية صفوة الحق العارف بالله عالِ و محمد لمين و الشيخ و مريم و فاطمة و ليلى و و جميع افراد الأسرة قائلين بلسان الحال و المقال قوله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) و إنا لله وإنا إليه راجعون.
جماعة أصحاب الشيخ بمعدن العرفان