نص الخطاب :
أيها السادة والسيدات أيها الحضور الكريم بادئ ذي بدء أهنئ الشعب الموريتاني بمناسبة عيد الاستقلال الوطني المجيد ونتمني أن تكتمل فرحة الشعب الموريتاني بالاستقلال الثقافي بتمكين اللغة العربية كلغة أمة ووعاء هويتها الوطنية والثقافية والحضارية، وتطوير لغاتنا الوطنية بكتابتها بالحرف العربي كما كانت تكتب بها في إمبراطورية غانا ومملكة ألمامي فوتا وصونغاي، انطلاقا من تاريخ هويتها الثقافية، وما يعزز هويتنا الوطنية وخصوصيتنا الثقافية.
ثم إن منسقية سدنة اللغة العربية تشكلت من العديد من الهيئات الفاعلة في مجال التمكين للغة العربية في موريتانيا.
وهي تشكلت أساسا لتوحيد جهودها وللتنسيق من أجل خدمة اللغة العربية في موريتانيا،وحتي خارجها؟
وكما تعلمون جميعا فإن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في موريتانيا كان يقتصر في سنوات ماضية على يوم واحد بل على ساعات قصيرة بحضور رسمي وشعبي ضعيف وبأنشطة باهتة، وذلك في وقت كان يتم فيه تخليد يوم اللغة الفرنسية في موريتانيا بأسبوع كامل من الأنشطة وبحضور رسمي كبير وبأنشطة تنظم في أهم القاعات والفنادق في البلد.
وبفضل من الله تمكنت المنسقية في السنوات الأخيرة من أن تمدد الفترة الزمنية لتخليد اليوم العالمي للغة العربية، وتقفز بها من ساعات من نهار إلى أسبوع كامل ثم إلى عشرة أيام، ومنذ السنة الماضية تحول تخليد اليوم العالمي للغة العربية إلى شهر كامل زاخر بالأنشطة والفعاليات المتنوعة، هذا فضلا على أن الحضور الرسمي والشعبي لم يعد كما كانا في السنوات الماضية ومن قبل تأسيس المنسقية فازداد الاهتمام والحضورالشعبي بشكل لافت حتي إنه لم يعد تسعهم القاعة الواحدة
يشرفنا في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية أننا عضو فاعل في هذه المنسقية، وكنا من بين الدعاة الأوائل لتشكيلها. طبعا مازالت هناك نواقص نرجو أن نتغلب عليها مستقبلا، ولعل من أهمها أننا لم نستطع حتى الآن أن نستقطب كبريات الشركات ومؤسسات القطاع الخاص لرعاية ودعم الأنشطة المخلدة لشهر العربية، وذلك في وقت يجد فيه أسبوع اللغة الفرنسية في موريتانيا الكثير من الدعم السخي من طرف تلك الشركات والمؤسسات.
#معا_لتفعيل_المادة6