سفينة طبية صينية ترسو بميناء نواكشوط لتقديم خدمات صحية مجانية

رست صباح اليوم الخميس بميناء نواكشوط المستقل، سفينة السلام الطبية الصينية، وذلك لتقديم خدمات صحية مجانية لمدة أسبوع لصالح المرضى من الفئات الهشة في العاصمة.

وتدخل زيارة هذه السفينة لموريتانيا التي تمت بالتنسيق بين وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء ونظيرتها الصينية ووزارة الصحة وجهة نواكشوط وميناء نواكشوط المستقل من جهة ثانية في إطار العلاقات الثنائية الموريتانية الصينية.

وستستقبل هذه السفينة البالغ طولها 178 مترا 600 مريض يوميا على مدى أسبوع كامل في موريتانيا لإجراء جميع الفحوصات والعمليات الجراحية وتقديم العلاجات الطبية المطلوبة بصفة مجانية.

كما ستقوم فرق تابعة لهذه السفينة التي يوجد على متنها 460 شخصا بتقديم استشارات طبية مجانية بعدد من المراكز الصحية في نواكشوط بالإضافة إلى تكوين بعض الوحدات العسكرية في مجال تقديم الإسعافات الأولية.

واستقبلت هذه السفينة لدى وصولها ميناء نواكشوط المستقل المعروف بميناء الصداقة من طرف وفد رسمي ضم على وجه الخصوص قائد أركان البحرية اللواء البحري أحمد السيد بن عوف والطبيب اللواء عبد الله يعقوب أبومدين، المدير العام لخدمة الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن ورئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك بالإضافة إلى السفير الصيني في نواكشوط سعادة السيد لي بيجون وعدد من حكام المقاطعات وعمد البلديات في العاصمة.

وفي كلمة له بالمناسبة قال قائد أركان البحرية الوطنية إن زيارة هذه السفينة تشكل تجليا آخر من تجليات علاقات الصداقة والتعاون المتجذرة بين موريتانيا والصين، وتجسيدا قويا لرغبة البلدين المشتركة في المساهمة في دفع التعاون الدولي في مجال الخدمات الإنسانية وتعزيزه.

وأضاف أن هذه الزيارة ستوفر بالإضافة إلى ما تقدم فرصة طيبة لتقوية أواصر الصداقة والتعاون بين البحرية الموريتانية والبحرية الصينية من جهة ومصالح الصحة العسكرية في موريتانيا من جهة ثانية فضلا عن كونها تشكل مناسبة للتأكيد على الأهمية التي يوليها الجانبان للسلام والأمن البحريين ولحماية السكان في مناطقنا الساحلية.

وأشاد بالمهام التي تقوم بها هذه السفينة سواء تعلق الأمر بكونها تحمل رسالة سلامة وتعاون ذات دلالة عميقة أو بالخدمات الصحية التي تناسب عولمة الصحة والأمن.

وبدوره قال قائد سفينة السلام الطبية الصينية السيد يون هونغ بوهيونغ مي إن هذه السفينة تحمل رسالة سلام ومحبة مقرونة بخدمات صحية مجانية هدية من الشعب والحكومة والجيش في جمهورية الصين الشعبية للشعب والحكومة والجيش في موريتانيا.

وأضاف أن مهمة هذه السفينة تدخل في إطار تعزيز علاقات التعاون الصينية الموريتانية الضاربة في أعماق التاريخ، مشيرا إلى أن هذه السفينة بكامل طاقتها البشرية والطبية المتخصصة ستبقى لمدة أسبوع كامل تحت تصرف موريتانيا من أجل تقديم خدماتها للمواطنين الموريتانيين والصينيين المقيمين في موريتانيا على حد سوى.

ويوجد على متن هذا المستشفى البحري الصيني أزيد من 100 عامل طبي، ويضم 17 قسما سريريا و5 أقسام تشخيصية مساعدة.