مشاركون في اكتتاب التعليم العالي يطالبون الرئيس بالتدخل لإنصافهم

وجهت مجموعة من الدكاترة والمهندسين المؤهلين للنجاح في اكتتاب التعليم العالي رسالة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للمطالبة بإنصافهم.

وقالت المجموعة، في بيان صادر عنها، إنهم يعتصمون منذ أيام داخل مقر اللجنة الوطنية للمسابقات "رفضا للظلم والاقصاء الذي مارسته علينا اللجنة طيلة هذه المسابقة، في تحد منها للقوانين، والإجراءات المؤسساتية السائدة في دولة القانون".

وأضافت المجموعة أن اللجنة الوطنية للمسابقات "اعتمدت المحسوبية والزبونية في تقييمها لملفات المتسابقين، وارتكبت أخطاء قانونية جسيمة"، مبرزة أن من بين هذه الأخطاء تمديد آجال الترشح مرتين، وتغيير توصيف بعض المقاعد المتنافس عليها.

وذكرت المجموعة من بين المآخذ استبدال شبكة التنقيط الأصلية بشبكة أخرى مستحدثة بعد مرور ثمانية أشهر من معالجة ملفات المترشحين والاطلاع عليها، ورفض تقييم التجربة التربوية والبحثية للمتسابقين، وعدم احترام معايير تقييم المسار الواردة في شبكة التنقيط. 

وانتقدت المجموعة معالجة لجنة المسابقات للتظلمات، ورفض إحالتها للجهة المختصة قانونيا، وكذا رفض إعطاء كشوف درجات تفصيلية للمتسابقين، وتغيير الترتيب الاستحقاقي لبعضهم.

و هذا نص الرسالة :

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية

إلى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رمز وحدة الدولة، وحامي الدستور، ورئيس المجلس الاعلى للقضاء، والقائد الاعلى للقوات المسلحة، ورئس السلطة التنفيذية.

فخامة رئيس الجمهورية الموقر، نتشرف نحن مجموعة من الدكاترة والمهندسين المؤهلين للنجاح في اكتتاب التعليم العالي أن نخاطبكم اليوم، ونحن معتصمون منذ أيام داخل مقر اللجنة الوطنية للمسابقات، رفضا للظلم والاقصاء الذي مارسته علينا اللجنة طيلة هذه المسابقة، في تحد منها للقوانين، والاجراءات المؤسساتية السائدة في دولة القانون.

فخامة رئيس الجمهورية الموقر، نكتب إليكم بعد أن استنفدنا جميع سبل التظلم، وقرعنا كل الابواب، ويئسنا من إنصاف لجنة المسابقات، وتألمنا من استهتارها بالقانون واحتقارها للدكاترة والمهندسين، وعبثها بالمعايير، فقررنا أن نخاطبكم ثقة في العدالة، التي تحرصون عليها دائما في كل القضايا التي تصلكم.

وقبل أن نبدي لفخامتكم مطالبنا، نعلمكم أنّ اللجنة الوطنية للمسابقات، اعتمدت المحسوبية والزبونية في تقييمها لملفات المتسابقين، وارتكبت أخطاء قانونية جسيمة، نجمل نماذج منها فيما يلي:

  • تمديد آجال الترشح مرتين، وتغيير توصيف بعض المقاعد المتنافس عليها.
  •  استبدال شبكة التنقيط الاصلية بشبكة أخرى مستحدثة بعد مرور ثمانية أشهر من معالجة ملفات المترشحين والاطلاع عليها.
  • رفض تقييم التجربة التربوية والبحثية للمتسابقين، وعدم احترام معايير تقييم المسار الواردة في شبكة التنقيط.  
  • معالجة لجنة المسابقات للتظلمات، ورفض إحالتها للجهة المختصة قانونيا، وهي آلية تسوية النزاعات المختصة في البت في التظلمات، المنصوص عليها في المادة 15 من مرسوم 2023 / 068.
  •  رفض إعطاء كشوف درجات تفصيلية للمتسابقين، وتغيير الترتيب الاستحقاقي لبعضهم.

 فخامة رئيس الجمهورية، نحيطكم علما أنّ لجنة المسابقات، تسابق الزمن لإنهاء آخر مراحل هذه المسابقة، رغم بطئها في المراحل السابقة، وذلك بعد قرارها البدء في إجراء المقابلة يوم الاحد 27 اكتوبر الجاري، لذا فإننا نناشدكم بإعطاء تعليمات صارمة لإيقاف هذه المظلمة المزرية بالتعليم العالي، والأمر بإجراء تحقيق بشأنها، من طرف جهة مستقلة وإلغائها، إذا ثبت تجاوزها للقوانين والنظم، ومساسها بحقوق ثابتة للمتسابقين.

 وفي انتظار عدالتكم المنصفة، تفضلوا صاحب الفخامة بجزيل الشكر والتقدير والاحترام.